دعا جون بريندر قاست – المسؤول السابق فى الخارجية الامريكية وأحد مؤسسى منظمة كفاية (enough) الحقوقية – الى فرض عقوبات ذكية على عمر البشير وكبار مساعديه ، بمافى ذلك استهداف صادرات الذهب الملغومة بالصراع من دارفور . وفى تقرير لصحيفة نيويورك تايمز أمس 17 يونيو ، عن عجز الجهود الامريكية حتى الآن فى كبح جماح عمر البشير ، اضاف جون بريندر قاست (…ان هناك أولويات منافسة وأزمات اخرى دفعت بالسودان الى الأسفل فى التسلسل الهرمى للمصالح)، وقال ان واحدة من تلك الاولويات المنافسة اعتماد الولاياتالمتحدةالامريكية على السودان فى الاستخبارات ، واضاف ان هذا مما يقوض قدرة الولاياتالمتحدة فى التصويب الدقيق على عمر البشير(undermines the ability of the United States to take a clean shot at this guy). وأشار تقرير نيويورك تايمز الى انتهاكات حقوق الانسان فى السودان ، الى قصف المدنيين المتعمد ببراميل المتفجرات لترويعهم ، والى القصف بالقنابل العنقودية الذى أدى بحسب تقرير لهيومن رايتس ووتش الى احراق خمسة اطفال حتى الموت حينما القيت قنبلة على منزلهم ، وكذلك الى النزوح القسرى ، الذى وصل الى (100) ألف فى جنوب كردفان وحوالى (130) ألف من جبل مرة هذا العام ، والى منع وصول الاغاثة الانسانية ، والى اغتصاب أكثر من (200) امرأة وفتاة وكانت اصغر ضحية بينهن فى سن سبعة أعوام . وأشار التقرير الى تعاون الحكومة السودانية مع الولاياتالمتحدةالامريكية فى مكافحة الارهاب ، والى التحاقها بتحالف عاصفة الحزم ، وانحيازها مؤخراً الى المملكة العربية السعودية أحد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة فى المنطقة ، اضافة الى قدرة عمر البشير فى كسب عدد من الدول الافريقية الى جانبه ، وتقييده لتحركات وتسليح قوات حفظ السلام فى دارفور ، ومنعه عمال الاغاثة من الوصول الى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور . واضاف ان الاكثر اثارة للدهشة ، كما يقول منتقدو ادارة أوباما ، فشل واشنطن فى مواصلة الضغط على عمر البشير . وأضاف التقرير ان الولاياتالمتحدةالامريكية التى قادت سابقاً الجهود الدولية ضد عمر البشير ، كما يقول الاكثر سخاء من منتقديها ، عجزت فى الآونة الاخيرة عن توليد افكار جديدة لايقاف المجازر فى السودان . وقال الاستاذ أحمد حسين آدم – الناشط السياسي السودانى والزميل بجامعة كورنيل الامريكية – لنيويورك تايمز (…اقدر جهود الولاياتالمتحدة فى مساعدة السودانيين ، خاصة على الصعيد الانسانى ، ولكن لا توجد رؤية أو استراتيجية واضحة للتعامل مع السودان) مما يجعل الولاياتالمتحدة (تدعم الوضع الراهن). وأضاف أحمد حسين ان على ادارة أوباما الضغط على داعمى عمر البشير فى العالم العربى ، بما فيهم المملكة العربية السعودية ،حتى يدفع للتخلى عن منصبه . وأضاف التقرير ان البروفيسير اريك ريفز ، الذى امضى أكثر من عقد يحث الحكومة الامريكية لايلاء اهتمام بالمجازر فى السودان ، اقل تسامحاً مع الموقف الامريكى ، وقال ان التعاون الاستخبارى مع عمر البشير جعل الولاياتالمتحدة بلا ارادة لفعل شئ يوقف ما لا يوصف من تواصل المعاناة الانسانية والدمار . http://www.nytimes.com/2015/06/18/world/africa/omar-hassan-al-bashir-sudan.html?emc=edit_tnt_20150617&nlid=37565622&tntemail0=y&_r=1