جاء السودان كرابع أكبر مصدر للاجئين فى العالم بنهاية عام 2014، كما أكد تقرير للأمم المتحدة . وأوضح تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR أول أمس 18 يونيو انه بنهاية عام 2014 ، لجأ (666) ألف سودانى الى خارج البلاد ، وبلغ عدد النازحين داخلياً (2.192.830) ، فيما بلغ اجمالى عدد السكان المثيرين لاهتمام مفوضية الاممالمتحدة (2.909.668) . وجاء السودان كرابع أكبر مصدر للاجئين فى العالم ، بعد سوريا وافغانستان والصومال . ومنذ عام 1980 ، أى فى خلال (35) عاماً ، كان السودان ضمن أكبر (20) مصدر للاجئين فى العالم (32) مرة. (راجع الجداول المرفقة). ويظهر تقرير الاتجاهات العالمية السنوي الجديد ارتفاعاً حاداً في عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم فى العالم ، مع بلوغ عدد النازحين قسراً 59.5 مليون شخص مع نهاية عام 2014 مقارنةً ب51.2 مليون شخص قبل عام وب37.5 مليون شخص قبل عقد مضى. وتسارعت وتيرة النزوح بشكل أساسي منذ أوائل عام 2011 عندما اندلعت الحرب في سوريا، الأمر الذي جعلها المصدر الرئيسي للنزوح في العالم. وفي عام 2014، أصبح هناك 42,500 شخص كمعدل يومياً إما في عداد اللاجئين أو طالبي اللجوء أو النازحين داخلياً، أي بارتفاع بلغ أربعة أضعاف خلال أربعة أعوام فقط. وعلى مستوى العالم، بات هناك حالياً شخص واحد بين كل 122 شخصاً إما لاجئاً أو نازحاً داخلياً أو طالب لجوء. ولو كان هؤلاء مواطنين في دولة واحدة، لحلّت في المرتبة الرابعة والعشرين بين أكبر دول العالم من حيث عدد السكان. ويظهر التقرير أن 13.9 مليون شخص نزحوا حديثاً في عام 2014 وحده – ما يساوي أربعة أضعاف العدد المسجل في عام 2010. وبلغ عدد النازحين داخل بلدانهم 38.2 مليون شخص (مقابل 33.3 مليون شخص في عام 2013) في حين بلغ عدد الذين ينتظرون نتيجة طلبات اللجوء التي قدموها 1.8 مليون شخص (1.2 مليون شخص في عام 2013). ويشكل الأطفال أكثر من نصف عدد اللاجئين حول العالم. وجعلت المعاناة الكبيرة التي خلفتها الحرب في سوريا من الشرق الأوسط أكبر منتج ومضيف للنازحين قسراً واللاجئين في العالم. وأنتجت الصراعات العديدة في إفريقيا أعداداً هائلة من النازحين قسراً لا تقل كثيراً عن الأعداد المسجلة في الشرق الأوسط. وصرح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، (نشهد تغييراً نمطياً، وننزلق سريعاً إلى عصر أصبح فيه حجم النزوح القسري العالمي لا يضاهى والاستجابة المطلوبة حالياً لم يسبق أن دعت الحاجة إلى استجابة بحجمها. ومن المروع أن ترى حالات متزايدة من الإفلات من العقاب لأولئك الذين يشعلون الصراعات من جهة، وعجزاً مطلقاً للمجتمع الدولي عن العمل معاً لوقف الحروب وبناء السلام والحفاظ عليه، من جهة أخرى). وأضاف (في ظل العجز الضخم في التمويل والفجوات الواسعة في النظام العالمي لحماية ضحايا الحرب، يتم إهمال الأشخاص المحتاجين إلى العطف والمساعدة والملجأ) وقال (في عصر يشهد نزوحاً جماعياً غير مسبوق، نحتاج إلى استجابة إنسانية غير مسبوقة وإلى تجديد الالتزام العالمي بالتسامح وتوفير الحماية للأشخاص الذين يفرون من الصراع والاضطهاد). http://www.unhcr.org/556725e69.html