اذا حط بك الرحال في الفاشر ابو زكريا حاضرة ولاية شمال دارفور , فسوف لن تسمع ممن حولك من المواطنين بكل اطيافهم ومللهم ونحلهم الا قصص واحاديث الفساد الذي استشري وعم القري والحضر في عهد الوالي المخلوع الذي اشتهر بمقولة "ادوني القروش وانا اعمله " او شيئ من هذا القبيل كلما جاءته منظمة عالمية او محلية او رجال اعمال خيرين او دولا مساندة لاعمار الولاية التي انهكتها الحروبات والتهميش منذ الاستقلال الي الان. ولكن لايمكن للمرء ان يتصور اويتخيل ابدا ان تصل بالوالي السابق الفساد درجة بها يحرم الشعب الدارفوري المهضومة حقوقه مستشفيات علاجية لن يجود الزمان بمثلها ابدا في هذا الزمن الذي كل يوم تتصعب الامور فيه الي درجة يكاد الا يجد المرء فيه قوت يومه لايام متتالية. ونود هنا ان نسال الوالي السابق ونطلب منه ان يجيبنا بشجاعة لان الاف الايدي المرفوعة الي السماء سوف تجعله مسؤولا امام الذي لايخفي عليه شيئ في الارض ولا في السماء ولات حينئذ مناص من مواجهة المصير المحتوم واما افدح الجرم ان هو فعلا تسبب في حرمان الولاية من هذه المستشفيات. هل ايها الوالي السابق , هل حرمت الولاية من هذه المستشفيات المذكورة ادناها: 1- مستشفي القلب الايطالي : جاء الايطاليون بخطة متكاملة لبناء مستشفي لعلاج امراض القلب مجانا للمواطنين وكان سيوفر لهم عناء السفر الي الخرطوم طلبا للعلاج ويوفر لهم ايضا مصروفات هم في امس الحاجة اليها للتعليم والكساء والغذاء والمسكن , ولكن قالوا بانك يا الوالي طلبت منهم ان يسلموك المبلغ وانت تنفذ المشروع وتبني المستشفي وحين اعتذروا بحجة انه ليس قانونيا تسليم اية جهة المبلغ , رفضت لهم وتعذرت بعدم وجود ارض لاقامة المستشفي , فكانت النتيجة ان رحلوا واقاموا المستشفي في سوبا وهي الان قبلة لمرضي القلب من كل حدب وصوب. 2- مستشفي الاطفال : ايضا جاءت جهة منظماتية وارادت بناء مستشفي للاطفال وكان ان تكرر نفس السيناريو مع مستشفي القلب وطارت الفرصة وفقدت الولاية مستشفي كان يمكن ان يكون سببا في انقاذ حياة المئات المؤلفة من الاطفال في بلد معروف بان فيه اكبر نسبة وفيات الاطفال. 3- المستشفي التركي : كذلك تم حرمان الولاية منها فذهب الاتراك وشيدوها في نيالا وتعمل الان وبسببها تم الاعتراف بكلية طب جامعة نيالا. 4- المستشفي القطري لامراض الكلي وغسيل الكلي : ايضا لحقت باخواتها لذات السبب يا الوالي ,!! هل يعقل هذا؟؟ اجبنا يا سعادة الوالي السابف لولاية شمال دارفور فاننا نشكوك الي الله العزيز المنتقم الجبار علي فعلتك هذه ان كان صحيحيا . حسبنا الله ونعم الوكيل.