تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى واهل الحاره مااهلى. العاشر من رمضان يوم لاينسى لاهالى الخوجلاب . ففيه خرج معتقلو الخوجلاب من سجون النظام بعد ان مكثوا فيها ظلما اكثر من 300 يوما . انتزعوا فيه الحرية انتزاعا بترابط اهاليهم وحضورهم الدائم والكثيف لجلسات المحاكمات وتكاتفهم ومساندتهم لاخوتهم المعتقلين . يوم اثبتوا فيه انه ماضاع حق وراءه مطالب . يوم لاينسى فرح فيه اهل الخوجلاب شيبا وشبابا رجالا ونساءا واطفالا . واعلنوا ان هذا اليوم سيكون مخلدا فى ذاكرتنا. واعلنوا حينها فى احتفال مشهود انه سوف يكون يوما للصمود. والتحدى والترابط فى كل عام. . وهاهم وبعد مرور عام يوفون بعهدهم ويقيمون احتفاليتهم بافطار رمضانى حضره كل اهالى الخوجلاب فى منظر مهيب يحكى اصالة الشعب السودانى ويكشف معدن اهالى الخوجلاب. وبعد الافطار تناقشوا وتفاكروا فى مواضيع تهم وطنهم الكبير وخصوا قريتهم ببعض النقاش وتعاهدوا فى مابينهم على التكاتف والترابط وان يكونوا يدا واحده . وتحدث انابة عن المعتقلين الاخ الدكتور مصعب عبد اللطيف شكر فيه اهالى الخوجلاب على الوقفة الصلبة التى وقفوها معهم والتى لولاها لما نالوا حريتهم .