أمر آدم الفكي – والي جنوب دارفور- الأجهزة الأمنية بإطلاق النار وقتل من وصفهم ب (المتفلتين) . وقال في إحتفالية نظمتها منسقية (الشرطة الشعبية) بمدينة نيالا ، أمس : (أطلقوا النار وأقتلوا أي متفلت ، ولن تكون الولاية ملزمة بدفع دية لأسرته) ، مضيفاً : ( على المظلوم اللجوء إلى محكمة لاهاي أو غيرها ). ودعا والي جنوب دارفور المواطنين إلى التصدي لمن وصفهم ب (اللصوص) ، قائلاً انه سيعمل على تحقيق الأمن بأي صورة كانت ، مبرراً ذلك ( المنفلت لا حقوق له ويجب قتله واستئصاله من المجتمع فوراً ). وقال إنه شرع في حفر خندق حول المدينة ، وتحديد (7) مداخل للمدينة بهدف السيطرة على الأمن في المدينة. وأضاف انه تمت المصادقة على تجنيد (50) شاباً في كل حي من أحياء المدينة وتسليحهم للمساهمة في عملية بسط الأمن ، مضيفاً بان أحياء المدينة ستكون مغلقة بسياج أمني ، مكرراً قوله : ( الحرامي يجب أن يقتل ولا دية لأهله). وسبق وانتقد محمد حمدان دقلو (حميدتى) قائد مليشيا الجنجويد المسماة بالدعم السريع تقديم المتهمين الى محاكم ، وقال انه يريد اعدامهم (طوالى) ! وأكد حميدتى ان المتهمين مجرمين قبل تقديمهم لاى محاكمة . وقال قائد المليشيا التى عرفت بالحرق والنهب وانتهاكات حقوق الانسان الفظيعة ، فى احتفال استقبال والى جنوب دارفور بنيالا (... شغلنا بقى ما فيهو اهمية، والمجرمين الذين نقبضهم يتم اطلاق سراحهم من قبل الشرطة، بحجة عدم وجود بينة او دليل.. والشرطة تعمل بالقانون، ولو الشغل دة بقى شغل قانون كل المجرمين سوف يتم اطلاق سراحهم.. وبالطريقة دي لن نستطيع ان نعمل، ونحن نريد محكمة (جايرة) لتتم محاكمة كل المجرمين وان يتم ترحيلهم فورا الى بورتسودان … وان يتحاكموا طوالى بالاعدام ). كما سبق وقال أحمد هارون والي جنوب كردفان السابق – وشمال كردفان الحالي ، والملاحق من العدالة الدولية بتهم إرتكاب جرائم ضد الإنسانية ، قال في فيديو موثق نشرته (قناة الجزيرة) 31 مارس 2012 ، مخاطباً عناصر القوات المسلحة قبل الهجوم على احدى مراكز الجيش الشعبي (شمال) قائلاً : ( امسح ، اكسح ، قشوا ، ما تجيبوا حي) ! في توجيه مباشر بقتل الأسرى . وقال علي عثمان محمد طه النائب السابق لعمر البشير من داخل المجلس الوطني ، 23 ابريل 2012 : (نقول لجنودنا أوامرنا واضحة Shoot to kill ) ، وأردف مهدداً المعارضة : (أما الذين يقدمون ذرة من السند المعنوي للأعداء فهلا هلا على الجد وللحديث بقية). ومن الادلة التى اخذها الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية على عمر البشير ، خطبته الشهيرة التى دعا فيها الى قتل الاسرى ، قائلاً لقواته (تعالوا بالنجيضة) .