دعت منظمة كفاية الامريكية دولة الامارات العربية المتحدة الى حظر واردات الذهب من المناطق المتأثرة بالحرب فى السودان. وأوضحت منظمة كفاية فى تقريرها الاخير (الوجوه المتعددة للبشير : العاب السلطة السودانية فى الخليج )، والذى اعده كبير مستشارى السياسات بالمنظمة الباحث السودانى عمر قمر الدين اسماعيل ، أوضحت ان تزايد اعتماد النظام السودانى على دول الخليج يعنى ان لهذه الدول أوراق للضغط عليه يمكن استخدامها لانهاء حروب السودان وتحقيق الاصلاحات والسلام الشامل. وقال جون برندرقاست المدير المؤسس لمنظمة كفاية (كثيراً ما يقول الدبلوماسيون بان ليس لديهم أوراق للضغط على النظام فى الخرطوم ، ورغم ان هذا الادعاء قابل للنقاش ، الا انه صار واضحاً ان حلفاء أمريكا المخلصين مثل المملكة العربية السعودية ، الامارات العربية المتحدة ، وقطر ، لديهم تأثير كبير على الرئيس البشير ..). وأكد تقرير منظمة كفاية ان علاقة السودان القوية بدول الخليج ، خصوصاً ، مع ايرانوقطر والسعودية ، شكلت حجر الزاوية للسياسة الخارجية للخرطوم لمدى عقود ، ورغم ان هذه الدول كانت على خلاف مع بعضها البعض حول العديد من القضايا فقد تمكن قادة النظام السودانى من الحفاظ على علاقات مثمرة معها كلها ، فاستفاد من الدعم المالى لقطر ، والتعاون العسكرى مع ايران ، والتجارة مع دول الامارات العربية المتحدة والسعودية . وازدهرت روابط النظام السودانى مع الامارات مؤخراً من خلال صادرات الذهب الذى ينتج خصوصاً من مناجم شمال دارفور . وأضاف التقرير ان النظام صار يعتمد اعتماداً كبيراً على دول الخليج كمصدر للعملة الصعبة والاستثمار والتمويل والمنح . ودعا التقرير صانعى السياسة فى الولاياتالمتحدةالامريكية الى ان يستفيدوا من علاقات النظام القوية بالحلفاء فى دول الخليج للطلب من هذه الدول استخدام نفوذها القوى للضغط من أجل انهاء حروب السودان الداخلية القاتلة . وأضاف ان قطر يجب ان تشجع على الا تضخ المزيد من السيولة فى بنك السودان المركزى ، والا تنصاع السعودية لطلبات عمر البشير بالحصول على دعم مالى مقابل اشتراكه فى ائتلاف اليمن ، والامارات كى تمنع واردات الذهب من المناطق المتأثرة بالنزاع فى السودان من الدخول فى سلسلة التجارة العالمية وان تكون شريكاً بناء فى الجهود الدولية لتغيير حسابات قادة النظام السودانى. وتشير (حريات) الى ان تقرير بنك السودان المركزى كشف عن تفاقم العجز فى الميزان التجارى للبلاد فى عام 2014 . وبحسب احصاءات البنك بلغت الصادرات 4.35 مليار دولار ، بينما بلغت الواردات 9.21 مليار دولار ، بعجز يصل الى 4.86 مليار دولار ، مما يعنى ان العجز يفوق حجم جملة الصادرات !! وتوضح الاحصاءات ان صادرات الذهب بلغت 1.27 مليار دولار ، والبترول الخام 1 مليار ، والحيوانات الحية 792.9 مليون دولار . واتجهت أغلب الصادرات الى الصين 1.3 مليار دولار ، والى الامارات العربية المتحدة 1.3 مليار دولار. وبلغت الصادرات الى السعودية 635.2 مليون دولار ، والى مصر 212.4 مليون دولار . وكانت الواردات من الصين 1.8 مليار دولار ومن الامارات 941.4 مليون دولار ، من الهند 736 مليون دولار ، من السعودية 416.2 مليون دولار ، من تركيا 283.5 مليون دولار ، ومن أوكرانيا 197.8 مليون دولار (غالباً أسلحة!). http://www.enoughproject.org/files/The%20Many%20Faces%20of%20al%20Bashir%2006032015.pdf