عزف الطلاب وأولياء امورهم عن التقدم لجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا (جامعة مامون حميدة)، كما تكشف نتيجة القبول الصادرة من وزارة التعليم العالي – وتنشرها (حريات) ]مرفقة[ . وتوضح النتيجة ان عدد الذين تم قبولهم للالتحاق بكلية الطب بالجامعة هذا العام لا يتجاوزون ال (9) طلاب ، كما لا يتجاوز عدد المقبولين بكليات الجامعة المختلفة (67) طالباً وطالبة. وربط مراقبون بين التراجع الكبير في أعداد المتقدمين وخوف أولياء الامور من فقدان أبنائهم وبناتهم بتجنيدهم ل(داعش) ، خاصة ان العزوف الكبير تركز فى الإبتعاد عن كلية الطب التي تعد المصدر الأساسي للتجنيد للتنظيم الإرهابي داخل الجامعة. وقال مصدر ل(حريات) ان عدد المتقدمين للإلتحاق بكلية الطب بالجامعة العام الماضي فاق ال (300) طالباً وطالبة ، مضيفاً ( متوسط عدد المتقدمين عادة ما يتراوح بين ال (300) إلى (500) طالب ، وكلية الطب تقبل منهم أكثر من (100) ، بل يصل العدد أحياناً إلى أكثر من (200) طالباً وطالبة). وأكد المصدر ان عشرات الأسر قامت بنقل بناتها وأبنائها قبل إستكمال دراستهم بالجامعة وتحويلهم إلى جامعات أخرى . وأضاف انه وللمفارقة فان القيادي الإسلامي الفاشستسي المتعجرف مأمون حميدة وزير الصحة بولاية الخرطوم الحالي – مالك الجامعة – رغم إنفضاض السودانيين عن جامعته إلا انه أصر هذا العام علي رفع الرسوم الدراسية من (96) ألف جنيه ، حوالى 10 ألف دولار – العام الماضي ، إلى (150) ألف جنيه – أكثر من 16 ألف دولار – هذا العام !!. وقال المصدر ان الزيادة الكبيرة وغير المنطقية التي فرضها مأمون حميدة في رسوم هذا العام ( ربما أتت تحسباً منه في حال عزوف بعض الأسر من إلحاق أبنائها بجامعته ، كي يعوض الخسارة في الطلاب الآخرين .