*المهندس / ميرغنى صالح والي ولاية القضارف ، رجل لاتنقصه الحكمة ويملك تجارب جيدة فى الادارة ، لكن اختياره للدكتور / الصادق قسم الله وزيراً للصحة قد جانبه التوفيق تماماً ، فالرجل من الواضح جداً انه لايملك القدرة على مقاومة الكرسي الدوار نهائياً فهو يرتفع من وزير ولائي الو وزير دولة اتحادى بالصحة ثم الى وزير صحة بالقضارف دون ان يشعر بادنى حرج من ان هذا التنزل الذى ينزله انما هو دليل فشل ذريع قعد به عن ان يتسنم مقعد وزير صحة اتحادى ، وكان اضعف من ان يقاوم شهوة السلطة ، واول مابدأ به هو ازمة اطباء ولاية القضارف ليشوّه فترة الوالى الجديد وهى فى بداياتها فيختلق المشكلة التى لامبرر لها الا ان الوزير عقلية بلا أفق ولا خيال يعالج المشاكل بل يفاقمها.. *مع مشارف الخريف ومشاكله الصحية ، ومع نزيف هجرة الاطباء المؤسفة ، ومع واقع البيئة الصحية المتردية بولاية القضارف ، ومع مشاكل المؤسسات الصحية ، ومع ازمة الدواء ، ومع ازمة الادوية المنقذة للحياة ، فى ظل كل هذه المآسي الصحية ينشغل الدكتور الصادق قسم الله بصغار الموظفين وتزعجه الملاليم التى يتقاضونها والأسوأ من كل هذا وذاك يورط معه احد الولاة الجادين فى عملهم وحماسهم .. *والمشكلة التى ابتدر بها الوزير البائس صراعاته هو ايقافه كل اطباء قبل الإمتياز ( الأتاش) واعادة اطباء الامتياز لفترتهم مرة اخرى كأطباء امتياز (وبدون مرتب) بعد ان انتهوا من فترتهم بالمستشفى وارجاعهم بامر وزاري ، فوقف الاطباء والاخصائيين احتجاجاً على القرار لمناقشة الامر فكان القرار بمنع الاجتماع واغلاق قاعة المستشفى فى وجه اصحابها ، فوقف الاطباء على قلب رجل واحد حتى تم ارجاع الاطباء بعد ممارسات الضرب والإذلال لكبار الاخصائيين بصورة تأباها نفس الكريم ،فقرر الاطباء إغلاق مستشفى الاطفال بشكل نهائي والطوارئ فقط بالنسبة لمستشفى الحوادث (جراحة – باطنية)والنساء والتوليد.. * فهل كانت حكومة القضارف بحاجة لكل هذه الازمة والمعركة فى غير معترك جراء قرارات وزير بائس بلا حكمة ولاحنكة ولاخيال يرتقي بالخدمة واهلها ؟ وماهى النتيجة المرجوة من وراء هذا القرار الاخرق؟ وكيف جاز على والي القضارف ان يمر هكذا قرار يضيع حقوق الاطباء ويوقف حماسهم ، ويقتل فيهم كل توثب نحو عطاء خالص ورغبة اكيدة نحو صناعة واقع صحي يقاتلون لاقامته ..ان اعتذار الوزير غير كاف وتراجعه ايضاً لايكفي ، وعلى المهندس / ميرغني صالح ان يقيل هذا الوزير وبلا تردد حتى لو فرض عليه ، ونؤكد للوالي انه ليست له حاجة بمثل هذا الوزير ، فماعرفنا له نجاحا ينسب اليه عبر مسيرته .. ليتنا نسمع اقالته اليوم وليس غدا .. وسلام يااااااوطن .. سلام يا رئيس البرلمان يقول : ( ماداير ديل (موظفوا التحصيل) يعملوا لي مظاهرة ويقولوا كنا بناكل وبندى الحكومة ) قاتل الله الاثنين أكلة اموال الشعب .. وسلام يا..