حي الصحافة بالخرطوم اطلق عليه الاسم تخليدا وعرفانا من اهل الحي لذكري جريدة الصحافة ومؤسيسيها عبد الرحمن وحسن مختار وشاء الله ان ترتفع ذكراهما وجريدة الصحافة في اسم ذلك الحي والجميع يستحق التكريم فحكومة ذلك الزمان حق لها ان تفتخر باعلائها النهج الديمقراطي معاشا للناس ولم تبخسهم اشياءهم فتجاوبت مع الصحافة وهي تتولي المنافحة والمكافحة لتثبيت حق المواطن في الحصول علي قطعة ارض سكنية ومارست الصحافة دورها الطليعي المرتجي كسلطة رابعة من اعمدة الحكم والمواطنون من اهل الحي بادلوا الجميع عرفانا بما يليق وخلدوا الصحافة عموما في ذلك الحي . تلك امة لها ما كسبت. ومن ثنايا ذلك التاريخ البعيد وعبر نفاج صغير نجيل البصر ونطالع بمعيار ذلك الزمان مدكرين ما ال اليه الحال من حكومة الانقاذ وصحافة هذا الزمان وثالثهم او ضحيتهم المواطن الذي امسي ( غلبانا) فالحكومة اليوم لا تسمح بتلك المطالبات وهي توزع مئات القطع لشخص نافذ واحد له ولاسرته ولاموات منهم لاقامة مسجد في ذكري الميت وان بدت من ( الغلبان) مطالبات خاصة بالعلاج او غسيل الكلي او ثمن الدواء فالصحافة المأجورة يوحي لها لتتحرك لدك شارع الحوادث وتفصيل النعوت من شيوعية الي الحاد الي تكفير لشباب شارع الحوادث والمواطن لايملك الا الاستكانة والعيش ابدا في الحفر التي توسعت الانقاذ في التسبب بتواجدها لان الامطار تاتيها فجأة وتترك هي البرك لتعيش فيها كل المخلوقات الغلبانه من انسان الي حشرات والصحافة تابع يتغذي علي موائد السلطة من اعلانات تاتيها و( شرهات) واكراميات اخري توزع علي قدر الركض خلف اهل الحظوة والسلطة فكم من صحفي راي صورته منعكسه في انهار الجنوب الا وتراءت له القرود فحكي عنها في صحيفته وتوسع خياله وسرد وصفا عن تراص القرود تساعد الرجرجة المقتحمين لديار الخؤولة في الجنوب الحبيب وافتي بجواز الكذب في ذلك وفي غير ذلك لانه في الحرب وهي خدعة ونسي من يحارب وتاه عليه الدرب وغابت عنه الارحام التي يجب ان توصل ومن قطعها قطعه الله واخرين اناخت لهم الانقاذ زاملتها وامتطوا ظهرها بليل ومنهم من تسنم امارة الصحفيين فزجر الاذاعة والغي المسلسلات التي لا تعجبه وكل له ثمن يتفاوت مع تفاوت السعي ويخضع لقانون الحب والكراهية . تلك امة بئس ما كسبت. ومقطع اخر نشاهد فيه صحافة هذا الزمان وهي لاكثر من ربع قرن تطالع الجبايات الاميرية من خلال اوراق كراسات مدرسية او بدون وعبر محصلين جوالة او طارقين ذكور واناث علي الابواب يتحصلون الجبايات او الدقنية ومن استحي منهم قليلا لمعرفة من يتحصل منه ادعي خدمة النفايات التي لن تقدم ومع من لا يعرفه المتحصل فالجباية زندية لان الحكومة لها الحق في تحصيل الاموال ونقطة اخر السطر . تطاول الزمان وتعددت الجبايات حتي صعب علي خازن المال حصرها وفشل بل قيتز في وضع احتمال قريب لعدد الجبايات او اموال الزندية في السودان فتقاصرت اجهزة الحاسوب عن الاحاطة ايضا بعددها واغتني الحفاة العراة من ( هتيفة ) الانقاذ وتطاولوا في البنيان وشاهقات العمائر ومثني ورباع من النساء وما ملكت ايمانهم وامتلأت خزائن الظل والظلام لتحل محل خزائن بيت المال الرسمي وكل متنفذ له خزنه حديدية في مكتبه لسهولة المناولة والتناول بعد حذف الحسابات البنكية ذات الاتجاهين المختلفين فالسلطات التي تصدق بالصرف من الحسابات البنكية غير والتحصيل العشوائي ومال التجنيب لا يعترف بذلك والمال عندهم لمن حصل وجمع يصرفه سهلا كما جمعه غصبا وانطلقت من اعلي سلطة تشريعية عبارات ( ديل بيكلوا وبيدو الحكومة ) في محاولة تبرير واتساقا مع فقه التحلل ونرد عليهم وهل سيأكلون اذا جلسوا في بيوتهم ؟ ونحن في حضرة اعلي سلطة تشريعية لا بد من سماع شهادة ام تلك السلطة بدرية المستشارة التي عدلها نميري باثنين من الرجال احدهما له قرون فرأ ت ( شوالات ) الفلوس نعم شوالات او قل زكائب تنقل فيها الفلوس الاميرية فدولة الظل ومالية الظلام خاصتها لا تعترف بالحسابات البنكية تأخذ دورة التصديقات من قسم العملة والبنوك بوزارة المالية بصورة للمراجع العام وتصديق بنك السودان ثم فتح الحساب باسم الجهة الحكومية ذلك روتين يعيق حركة التمكين في الارض ويدخل المتنفذ في عين السؤال وهم جاؤا لعمارة الارض وطبعا هنا تتعدد التفسيرات في الارض الي ان يحسمها ايضا فقه التحلل وعلي كل فالمال كما شهد عضو المجلس التشريعي يوزع بين الحكومة وحوافز للجباة والمتنفذين من غير الجباة وبقية العاملين عليها وكل ياخذ لقيمات كثيرات يقمن صلبه ويدخرن لعجاف السنوات ومال التجنيب له مصارف اخري متعددة اغفلتها الكتب والمعاجم وحتي الحاج ( قوقل) لا يحيط بها علما وهو القاموس المحيط.. تشاء ارادة المولي ان يصحو من بينهم من كان يخفي معرفته بالحق ولا يجاهر به وانطقه الله فجأة كما ياتينا رمضان والعيد والمطر فجأة في السودان فيتحرك لسانه بخطر التحصيل العشوائي علي مالية الدولة حيث اضعف التحصيل الرسمي بنسبة عالية وما سببه مال التجنيب من افساد وابتدع ذلك النافذ التحصيل الالكتروني بديلا للشوالات والزكائب وانتفضت مالية الظلام كما رد الفعل المتوقع وهي ما زالت تشحذ اسلحتها وتعد ترسانتها لهزيمة القادم الجديد والصحافة لربع قرن من الزمان اغفلت مالية الظلام و لم تشر الي من (ديل بيكلو وبيدو الحكومة) او تحاول ايقاف العضة التي اعترف بها نائب الرئيس فالصحافة كانت مشغولة بتلميع حميدتي وانتصاره علي الصادق المهدي ووعيده لكل ( مجمجمة). تلك امة بئس كسبها. وتقبلوا اطيب تحياتي. مخلصكم / أ سامة ضي النعيم محمد