منذ إستقلال الدولة السودانية فى يناير 1956م والعقلية السودانية تدور فى فراغات شاسعة بسبب عدم ألمامها بمفهوم قومية الدولة وهذا بسبب الحكومات التى تعاقبت على حكم الدولة السودانية . كل نظام حكم بعيد نفس ازمة التجربة السابقة . لذا لم تكن هنالك استراتيجية قومية لمفهوم الدولة هذه الانظمة لم تضع أطر وأسس لبناء دولة حديثة مبنية على أرضية ثابتة للأجيال القادمة . لذا كانت هذه الازمات التى نعانى منها حنى تاريخ اللحظة سوى كانت سياسية او غيره وهذا بسبب غياب الاستراتيجيات والخطط اللاذمة لبناء دولة قوية . بالتالى هذا ساعد فى تفكيك الدولة السودانية لذا التهميش الذى تعانى منه الاقاليم منذ الاستقلال سببه تلك الحكومات التى كان إهتمامها بالمركز مكان صناعة القرار فقط وبالتالى الخطاب الجهوى والعنصرى الذى فرضه نظام الاسلاميين الذى أدى الى عملية التفريق بين كل مكونات المجتمع السودانى . التهميش الذى وجدته الاقاليم من عدم توفير الخدمات من كهرباء وماء وتعليم وصحة ادى الى تمرد مواطنى الاقاليم ورفع السلاح فى وجه النظام للمطالبة بحقوقهم مثلهم مثل مواطنى المركز وهذا أدى الى إنفصال جنوب السودان من الدولة السودانية فى يوليو 2011 . لذا علينا فى الأول البحث عن معالجات حقيقية لهذه الازمات التى تمر بها الدولة السودانية . فى تقديرى هذه المعالجات تتلخص فى الآتى وضع خطط واهداف عاجلة والاسراع فى تنفيذها لذا على كل الحادبين على مصلحة هذا الوطن من قوى سياسية معارضة ومنظمات مجتمع مدنى ونقابات ان تضع مصلحة هذا الوطن فى الاولوية بعيدآ عن إختلافاتنا الحزبية والايدلوجية الوقت للعمل . لذا يجب التنسيق الجيد بين كافة فصائل المعارضة ومنظمات المجتمع المدنى للعمل سوياً من أجل تحقيق الهدف المنشود عبر الحراك الجماهيرى وسط الجماهير لرفع الحث الثورى وحث الجماهير على عملية التغيير وماهيته . فى تقديرى وحدتنا واتفاقنا على كلمة سواء هى التى ستؤدى الى عملية التغيير الحقيقية التى طال إنتظارها . خلاص الشعب السودانى يريد أن يسترد كرامته وحريته المسلوبة منذ يونيو 1989م لذا كان هذا الدافع الى الحراك الذى تقوم به كوادر حزب المؤتمر السودانى وحزب التحالف السودانى وسط الجماهير والتى تصب فى عملية التغيير . هذه التحركات وجدت قبول واستحسان كبير من جماهير الشعب السودانى فى المركز والولايات . حيث قام حزب المؤتمر السودانى بعمل مخاطابات جماهيرية فى مدينة الابيض والتى على أثرها تم اعتقال كل من محمد عثمان نقد الله والبشير محمد عضوي مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة كردفان حيث تم اعتقالهما مساء 17 اغسطس بمدينة الابيض وكما تم إعتقال الطالبة وفاق قرشى عضو مؤتمر الطلاب المستقلين بجامعة الخرطوم فى شارع الانقاذ بعد خروجها من الجامعة وتوجها لزيارة احدى زويها بمدينة بحرى . وفى نفس هذا السياغ ماذال مساعد حزب المؤتمر السودانى للشؤون الخارجية خالد عمر يحضر الى مبانى جهاز الامن ويعتقل لمدة 15 ساعة بغرض الإستدعاء اليومى وايضآ مسؤول الشباب بالحزب مجدى عكاشة وعضو حزب المؤتمر السودانى وداد درويش ما ذالا يستدعون من قبل جهاز الامن الى مبانى الجهاز بصورة يومية ويعتقلون لمدة 15 ساعة . فى تقديرى جهاز الامن يريد ان يمارس ضغط نفسى على هؤلاء الأماجد من اجل كسر شوكتهم وتغيير مواقفهم . لكن ما لا يعلمه جهاز الامن ان هؤلاء الاماجد لم يغيروا من مواقفهم ممهما كان السبب وسيظلون يناضلون من اجل استرداد كرامة وحريةهذا الشعب حتى آخر يوم فى حياتهم . الحرية لكافة المعتقليين السياسيين داخل زنازين هذا النظام و معاً من أجل تحقيق دولة العدالة والمساوة التى تسعنا جميعاً .