فى خواتم العام 2012 وتحديدآ فى شهر ديسمبر شهدت جامعة الجزيرة احداث دامية ، على خلفية اقامة رابطة دارفور لمخاطبة فى فناء الجامعة (الاعدادية )وسط جماهير الحركة الطلابية ، للمطالبة بتسجيل اعضائها من ابناء دارفور فى الجامعة على حسب قرار رئاسة الجمهورية الذى قضى بإعفاء ابناء دارفور من الرسوم الدراسية بعد توقيع اتفاقية ابوجا بين النظام والحركات المسلحة فى دارفور ، ولقد حدثت مشاداة كلامية مع الطلاب الاسلاميين وبعدها تطورت الى احداث عنف بين طلاب دارفور والطلاب الاسلاميين ، ولقد قام جهاز الامن بالتعاون مع الطلاب الاسلاميين الجامعة الى اعتقال 3 من طلاب رابطةأبناء دارفور بالجامعة وتم تعذيبهم ثم تصفيتهم فى سرايات الامن بمدنى وتم العثور على الجثث فى ترعة بالقرب من الجامعة ، هذا السلوك المشين الذى استخدمته قوات الامن ضد ابناء دارفور يعتبر انتهاك صريح لحقوق الانسان ،وعنصرية واضحة ضد ابناء اقاليم دارفور بالجامعات السودانية . وفى العام 2013 وفى جامعة الخرطوم تم تصفية طالب كلية التربية الشهيد محمد موسى الذى تم العثور على جثته ملقية بالقرب من مدرسة مهجورة بالقماير بامدرمان ، وفى نفس العام شهدت جامعة الخرطوم احداث دامية بين رابطة ابناء دارفور والطلاب الاسلاميين وتصاعدت الاحداث الى ان تم ادخال السلاح عبر الحرس الجامعى وتم اقتحام الحرم الجامعى من قبل عناصر ورباطة الامن ، ولقد تم تصفية طالب كلية الاقتصاد الشهيد على ابكر عبر طلقة نارية استقرت فى جسده وارتاد قتيلآ فى الحال فى فناء كلية الآداب فى المخاطبة التى اقامتها الرابطة للمطالبة بحقوق الطلاب ، وهذا يعد بمثابة تصفية لابناء دارفور دون ابناء الاقليم الاخرى ، وفى العام 2014 حدثت موجه من الاعتقالات داخل داخلية البركس وتم استهداف طالبات دارفور فقط من دون الاخريات ، وتم المعاملة معهم بصورة غير اخلاقية وتم اعتقالهم من داخل الغرف ، بمساعدة تامة من المشرفات وادارة صندوق رعاية الطلاب ، فى تقديرى هذا انتهاك لحقوق المراة الدارفورية التى باتت تدفع فى ثمن الحروبات الدائرة بين النظام والحركات المسلحة فى مناطق متفرقه من اقاليم دارفور . وفى خواتيم العام 2014 شهدت جامعة بحرى احداث دامية بين منتسبى النظام ورابطة ابناء دارفور على اثر مخاطبة اقامتها الرابطة للمطالبة بتسجيل طلابها فى كشوفات الجامعة ،ولقد حدثت مشادة كلامية بين طلاب ابناء دارفور و طلاب المؤتمر الوطنى وتصاعدت الاحداث الى ان تدخلت قوات الامن التابعة للنظام لمساندة طلاب المؤتمر الوطنى ،وتم على أثرها اعتقال ما يزيد عن 13 طالباً من ابناء دارفور وتم فتح بلاغات فى مواجهتم ، فى تقديرى كل الاحداث التى تحصل فى الجامعات بين طلاب دارفور وطلاب المؤتمر الوطنى سببها الرسوم الدراسية ، اتفاقية ابوجا التى وقعت بين النظام والحركات المسحلة فى دارفور أقرت بإعفاء أبناء دارفور من الرسوم الدراسية وجاء هذا بقرار جمهورى ، وفى ذات السياغ وعبر سلسة متواصلة من الانتهاكات التى يمارسها النظام ضد أبناء القليم الغربية ، قامت قوات الامن بتصفية احد ابناء ولاية شمال كردفان كادر حزب الامة القومى الشهيد الطيب صالح الطالب بجامعة شرق النيل الذى تم العثور على جثمانه طافى على مياه النيل ، الخبر ادناه كما جاء من المصدر :- عثرت الشرطة على جثة الكادر الطلابي بحزب الامة "الطيب صالح" طافية بمياه النيل بامدرمان، بعد ان كان مفقودا منذ اسبوعين. وعلمت (الراكوبة) ان الشرطة دونت بلاغا تحت المادة (51) من قانون الاجراءات الجنائية، "الوفاة فى ظروف غامضة"، واحالت الجثة الى مشرحة امدرمان، لمعرفة اسباب الوفاة. في وقت تجمع العشرات من طلاب وكوادر حزب الامة القومى فى باحة المشرحة، ورفضت اسرة الطالب استلام الجثة، وطالبوا باجراء فحص الحمض النووى (DNA) للتاكد من ان الجثة لابنهم. وقال امين الشباب بحزب الامة القومى محمد على الانصارى ان الطالب الطيب صالح هو من الكوادر النشطة بحزب الامة بجامعة شرق النيل، وسبق ان تعرّض للضرب من قبل كوادر من المؤتمر الوطنى ابان ترشحه لرئاسة رابطة ابناء ولاية شمال كردفان بالجامعة، وفاز فى الانتخابات وكان خصمه طلاب المؤتمر الوطنى. مشيرا الى ان طلاب حزب الامة اتهموا – حينها – طلاب المؤتمر الوطنى بالاعتداء على الطيب صالح، بعدما اصيب برجوح خطيرة تعافى مها لاحقا. وقالت مصادر عليمة ل (الراكوبة) ان هناك بلاغ مفتوح بقسم الصافية قبل شهر تحت المادة 139 على خلفية الواقعة التي تعرض فيها الطيب صالح للضرب والاصابة في رأسه. وشكك مراقبون في ان تكون الجثة التي قالت الشرطة انها للطيب صالح، بحجة عدم وجوم ما يُوحي بان الجثة لغريق مفقود منذ اسبوعين، لجهة انها غير منتفخة، وان الملابس لم تتمزق وان الجثمان متأكل من الجبهة وحتى الفك العلوي. منقول من صحيفة (الراكوبة )… فى تقديرى ما يفعله هذا النظام بأبناء هذا الشعب الابرياء ،يؤكد لنا ان هذا النظام يعيش حالة من الخوف والرعب بسبب الضغوطات التى يعيشها الآن ، المجتمع الدولى من جانب والمعارضة بشقيها من جانب آخر ، وهذه فرصة يجب على المعارضة استثمارها لتحريك الشارع ضد هذا النظام الذى إقتربت نهايته الحتمية . على الجميع العمل من اجل تحقيق هدف واحد وهو اسقاط هذا النظام الفاسد وتحقيق دولة المواطنة والواجبات ، معآ من أجل سودان جديد يسعنا جميعآ بمختلف مكوناتنا الاثنية والدينية والايدلوجية لافرق بين دين ولا لون