اعتبرت الحركة الشعبية في السودان ان اجتماع الحوار الوطني الذي بدأ جلساته بالامس هو الفشل الثاني للنظام الحاكم ورئيسه عمر البشير شخصياً في اكتساب الشرعية ، واوضحت ان الشعب السوداني استطاع ان يفشل المحاولة الاولى لاكتساب الشرعية بمقاطعته للانتخابات كما افشل المحاولة الثانية بمقاطعة الحوار المزور، واكدت ان بداية الحوار مؤشر واضح حول اهمية التحضير الجيد والاجراءات السليمة للحوار المتكافئ . وشددت الحركة الشعبية على انه وفي غياب اجراءات الثقة لن تكون هنالك امكانية فعلية لمشاركة المعارضة ، ووصفت ما حدث بالامس بمناورة بين " القصر والمنشية " ، داعية القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني ان يتحركا من خانة المقاطعة السلبية وتطويرها باخذ زمام المبادرة في المطالبة بالطعام والسلام والحريات. وقال الامين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تصريحات عبر الهاتف ان اجتماع جلسة الحوار الوطني الذي بدأ امس في الخرطوم هو الفشل الثاني للنظام ورئيسه عمر البشير شخصياً في اقل من عام للحصول على الشرعية ، واضاف ان الشعب السوداني استطاع ان يفشل المحاولة الاولى لاكتساب الشرعية بمقاطعة الانتخابات ، وقال " وقد افشل الشعب المحاولة الثانية لاكتساب الشرعية ايضاً بمقاطعته الحوار المزور مثل سابقته في الانتخابات " ، وتابع " ما حدث بالامس هو مؤشر واضح حول اهمية التحضير الجيد والاجراءات السليمة للحوار المتكافئ " ، وزاد بقوله : ( والا اصبحنا جميعنا مثل عبد الله ( يا عبد الله انا عندي ورقة ما بغيرها …. واضح ) ، مشدداً على ان رئاسة المؤتمر تعد من اكبر القضايا ولا يمكن ان يصبح الخصم هو القاضي ، وقال " في غياب اجراءات بناء الثقة لن تكون هناك امكانية فعلية لمشاركة المعارضة لان اجراءات تنظيم الحوار مهمة مثل الحوار نفسه " ، واضاف " والا تحول السودان كله الى عبد الله " . واوضح عرمان ان اجتماع الامس هو مناورة بين " القصر والمنشية " في غياب السودان كله الذي لا ينتمي الى القصر او المنشية ، وقال " لقد فشل النظام في ايجاد شرعية بالامس واعتمد على تزوير الحوار القومي الدستوري مثلما زور الانتخابات " ، واضاف " نرفض ما جرى بالامس ونعلن استعدادنا لاي حوار قومي دستوري حقيقي يوقف الحرب ويفتج المسارات الانسانية ويوفر الحريات ولا يدار على طريقة عبد الله ويؤدي في نهايته الى ترتيبات انتقالية وانتخابات حقيقية كمدخل لاي شرعية قادمة " ، داعياً القوى السياسية والمجتمع المدني الى التحرك من خانة المقاطعة السلبية وتطويرها لاخذ زمام المبادرة في المطالبة بالطعام والسلام والحريات .