توفي العشرات اثر انتشار وباء الحمي النزفية في ولايات دارفور في ظل تجاهل السلطات الحكومية لانتشار الوباء. وأكدت مصادر من دارفور ان حوالي عشرين شخصا لقوا مصرعهم نتيجة لانتشار الوباء فيما سجلت عشرات حالات الاصابة. وأكدت مصادر طبية ان انتشار الوباء وصل المراحل الحرجة داعين المنظمات الانسانية العاملة في الاقليم للتدخل العاجل لانقاذ المصابين. ودعت المصادر السلطة للتعامل بجدية مع الوضع وتجاوز حالة الانكار الحالية ، مشددين علي ضرورة اعلان حالة الطوارئ الصحية في البلاد والسماح بتدخل المنظمات الدولية. وكشفت المصادر عن عدم توفر العقاقير لدي السلطات الصحية بولايات دارفور لمجابهة المرض، مشيرين الي انتشاره في ولايتي وسط وشرق دارفور ومحذرين من انتقال العدوي بشكل سريع الي كافة انحاء الأقليم. وفي السياق تظاهر المئات من المواطنين في مدينة الضعين بشرق دارفور الاربعاء احتجاجا علي تجاهل السلطات لتدهور الاوضاع الصحية في الولاية، وانكارها لانتشار الحمي النزفية واصرارها علي ان الحالات عبارة عن ملاريا. واحتشد المتظاهرون الغاضبون أمام مبني المجلس التشريعي بمدينة الضعين، مرددين هتافات مناوئة للحكومة. وفي ردة فعل متأخرة، أقر وزير الصحة بحر ادريس أبوقردة في تصريحات نقلتها شبكة الشروق بوجود الوباء وبوفاة عدد من المرضي دون ذكر أعداد الموتي واجراءات الطوارئ الفعالة التى اتخذتها السلطات .