دعت منظمة هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن الدولى للانتصاف لضحايا الاغتصاب الجماعى فى دارفور ، وذلك لدى مناقشته تقرير البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقى (يوناميد) اليوم 28 أكتوبر . وكشفت اكشايا كومار Akshaya Kumar – نائب مدير قسم الأممالمتحدة بهيومن رايتس ووتش – أمس 27 أكتوبر – ان تقرير يوناميد يتجاهل جرائم مليشيا قوات الدعم السريع فى دارفور . واوردت أكشايا كومار ان أحد باحثى هيومن رايتس ووتش التقى امرأة شابة من بلدة قولو بجبل مرة ، بعد بضعة أشهر على حادثة اغتصاب القوات الحكومية لأكثر من (221) امرأة وفتاة فى بلدة تابت نهاية أكتوبر 2014 ، ووصفت المرأة الشابة كيف اغتصبها وشقيقتها عناصر مليشيا قوات الدعم السريع بعد ان قتلوا والدهما الذى حاول الدفاع عنهما ، يناير 2015 . واستخدمت مليشيا قوات الدعم السريع بلدة قولو كقاعدة لهم ، لثلاثة اسابيع ، نهبوا فيها الممتلكات ، واغتصبوا النساء والرجال ، واعدموا خارج القانون أولئك الذين رفضوا التعاون معهم . وسعى مئات المدنيين الى اتخاذ المستشفى كمأوى بعد ان اخبرهم المسؤولون العسكريون انهم سيكونون آمنين هناك . ولكن فى فبراير اقتحمت قوات الدعم السريع المستشفى ، فصلوا النساء عن الرجال ، واغتصبوا على الاقل (60) امرأة وفتاة . عثر فى وقت لاحق على جثث عارية ملقاة فى الشوارع ، واحرقت اخريات احياء . وأضافت مسؤولة هيومن رايتس ووتش ، ان الحكومة السودانية ، سواء فى تابت أو قولو ، فعلت كل ما هو ممكن للتغطية على جرائمها . فليس من دلائل على توجيه الاتهام لأى واحد على هذه الجرائم . ولم تتلقى الناجيات خدمات طبية أو نفسية ، دع عنك العدالة . ودعت هيومن رايتس ووتش الى التحقيق فى جرائم الاغتصاب الجماعى فى تابت وقولو ، ولو من على البعد ، بالتحدث مع الناجيات اللائى فررن من المنطقة ، أو عبر وسائل الاتصالات . ودعت مجلس الأمن الدولى كذلك لنشر فريق بخبراء فى العنف الجنسى للتحقيق فى هذه الاتهامات. وأوردت مسؤولة هيومن رايتس ووتش شهادة احدى الناجيات عبر التلفون : فى آخر أكتوبر ، اقتحمت قوات الجيش السودانى بلدة تابت شمال دارفور ، جروها الى خارج منزلها وضربوها الى حد الموت تقريباً ، واغتصب الجنود ثلاث من بناتها ، كلهن تحت الخمسة عشر عاماً . وعلى مدار (36) ساعة اغتصب الجنود (221) امرأة وفتاة على الأقل . وأضافت الشاهدة لباحثى هيومن رايتس ووتش ( وضعوا قطع قماش فى افواه بناتى بحيث لا يُسمع صراخهن ). وقالت أكشايا كومار ان الجنود السودانيين وضعوا قطع القماش فى افواه الضحايا بحيث لا يسمع أحد صراخهن ، وعلى مجلس الأمن الدولى ان يؤكد بانهم لم ينجحوا . (مصدر التقرير أدناه): http://www.hrw.org/news/2015/10/27/dispatches-uns-responsibility-darfurs-rape-victims