اكد تقرير اعده المركز القومي للعلاج بالاشعة للجنة الصحة في المجلس الوطني تزايد اعداد مرضى السرطانات سنويا ،وأوضح رسم بياني ارتفاع الاصابة بالسرطان من اقل من 500 حالة في العام 1964 الى 450 الف حالة في العام 2006، وذكر ان محدودية الاجهزة وادوات التشخيص اثرت مباشرة على مستوى الخدمات التي تقدم ،واشتكى المركز من الاختناق الشديد واكد الحاجة لموقع اكبر ولانشاء مراكز متعددة، وذكر ان المباني الحالية تحتاج لاعادة تأهيل ،وقطع بوجود مشاكل ملحة في التبريد والكهرباء والصرف الصحي، وطالب بحل عاجل لمشاكل الاجهزة والتى تقدر تكلفتها بمبلغ 967.815 يورو، اي مايعادل» 3.871.260جنيه،»الى جانب المطالبة باعتماد مبلغ 700 الف يورومايعادل« 28» مليون جنيه لشراء جهاز جديد. ورصد التقرير المعوقات والمشاكل التي تواجه المركز واجملها في النقص الحاد في الاجهزة العلاجية ،وقال انه يوجد جهاز علاجي لكل عشرة ملايين مواطن، مشيراً الى ان الحاجة تقدر ب 38 جهازا علاجيا ، واكد ان البلاد تمتلك الآن تسعة اجهزة علاجية فقط بمركزي الخرطوم ومدني. وذكر التقرير ان المركز يعاني من مديونيات كبيرة فيما يتعلق بالادوية الكيماوية لدى الشركات وصلت الي مبلغ4.014.856 جنيه مما دفع المركز لرفع الدعم عن بعض ادوية السرطانات ذات التكلفة العالية . وحمل التقرير وزارة المالية مسؤولية رفع الدعم عن بعض علاجات مرض السرطانات بسبب عدم استجابتها لمطالب المركز لتسديد مديونياته لشركات الادوية والبالغة 4.014.856 جنيه ، بينما وصفت لجنة الصحة بالبرلمان بيئة مستشفى الذرة للاورام بالمتردية، وعجلت، عقب زيارتها امس للمستشفى، بتحرير خطابات لاستدعاء وزراء المالية والصحة والرعاية الاجتماعية لاثارة المشاكل والقضايا التى لمستها خلال الجولة ووضع حل جذري لمشكلة علاج الاورام . وفي السياق ذاته، قالت نائبة رئيس لجنة الصحة عفاف تاور، ان مستشفى الذرة يعاني من مشكلة اعطال في اجهزة حساسة ومن عدم كفاية العلاج الكيماوي المدعوم، واكدت ان ذلك العلاج لم يدعم بنسبة 100%، واشارت الى انه خارج مظلة التأمين الصحي،ووصفت بيئة المستشفى بأنها رديئة. واكدت ان هناك معضلة حقيقية متمثلة في تأخير مواعيد الجرعات للمرضى بسبب الأعطال في الاجهزة. من جانبه، قال رئيس اللجنة الفاتح محمد سعيد، ان المشاكل التي يعاني منها المستشفى حقيقية ومعظمها مرتبط بالاجهزة، واضاف «وصلنا لقناعة انه بصورته الحالية لايؤدي الغرض ولا الاغراض التي من اجلها اقيم» وذكر ان اللجنة ستناقش المشاكل التي وقفت عليها في زيارتها مع وزراء الصحة والمالية والرعاية الاجتماعية ، ولكن (البرلماني) بدلاً عن المطالبة بمراجعة ميزانية الصحة اقترح ضريبة جديدة على المكالمات الهاتفية . وسبق وصرح وزير الصحة المستقيل عبد الله تية بان الأرقام الرسمية تشير الى ازدياد حالات المرض بالسرطانات والفشل الكللوى، وان ميزانية وزارة الصحة لا تفي بمعالجة مرضىى الحوادث ، ورد ذلك الى ضعف ميزانية الوزارة ، حيث ذكر بان ميزانية الصحة لا تتجاوز 2,9 % بينما الصرف على الامن والدفاع يتجاوز ال 70% .