أوضح الأمين العام للحركة الشعبية ، الأستاذ ياسر عرمان ، موقف الحركة الشعبية من دعوة الآلية الرفيعة للإتحاد الافريقي لجولة جديدة من المفاوضات بأديس أبابا والمخطط لها منتصف نوفمبر الجاري . وقال عرمان في تصريح ل (حريات) : ( تواجه اجتماعات أديس أبابا عراقيل مستمرة من الحكومة السودانية . هدف الحكومة من الاجتماعات تقسيم المعارضة وتجنب غضب الاتحاد الافريقي . الحكومة لا تسعى لحوار متكافئ ولا لمعالجة القضايا الإنسانية أو وقف الحرب . ولا ترغب في تنفيذ القرار (539) ، وتستخف بالاتحاد الافريقي . كان من المفترض ان تبدأ الاجتماعات منذ الشهر الماضي وتتحمل الحكومة مسؤولية تأخير وعرقلة الاجتماعات). وأضاف ( موقفنا واضح ، متى ما وصلت الدعوة سنشارك برؤية واضحة . ولن نتخلى عن الحل الشامل ، لن نقبل بحل جزئي ، كما لن نقبل بحوار الوثبة . نسعى لحوار قومي دستوري متكافئ لا يسيطر عليه المؤتمر الوطني . حوار الوثبة مضروب ، ولن يصلح الحال بين القصر والمنشية ، دع عنك السودان . النظام يسعى لشراء الوقت ، والتفاوض بالنسبة لنا معركة سياسية من الطراز الأول لوضع مطالب شعبنا على الطاولة الاقليمية والدولية ، وأولها حق المدنيين في المساعدات الإنسانية ، وحرمانه منها جريمة حرب.) . وقال ( حافظنا على موقفنا التفاوضي إلى جانب شعبنا عبر (9) جولات تفاوض ولا يوجد سبب يجعلنا نتراجع عند الجولة العاشرة ، بل ازدادت أسباب تمسكنا بموقفنا التفاوضي ، والطعام والسلام والحرية حق لشعبنا). وأضاف عرمان ( هناك حملة تعبئة ضد الحركة الشعبية وقيادتها ، يمولها جهاز الأمن ، وتعكس هذه الحملة أهمية دور الحركة الشعبية وصحة خطها السياسي). وقال ( يوجد طريقان ، طريق يؤدي إلى النظام الشمولي وطريق يؤدي إلى الشعب . لا يوجد طريق ثالث بين قتل المدنيين والدفاع عنهم ، بين الحرية والقمع . هناك طرف يملك سلاح الطيران ويقصف المدنيين بالقنابل العنقودية ويرفض فتح المسارات الإنسانية ، والمساواة الأخلاقية والسياسية بينه وبين الضحايا لا تخدم سوى الطرف المعتدي ، هذه معركة بين الضحايا والمجرمين لا تقبل المساواة أو الحياد ، والذي يفعل ذلك يدعم المجرمين مهما كانت النوايا ، وطريق جهنم مفروش بالنوايا الحسنة . وعلى الحادبين على مصالح شعبنا ممن ذهبوا في الطريق (الثالث) ان يدركوا قبل فوات الاوان ان هذا هو الطريق المؤدي للنظام وان أطلقوا عليه الطريق الثالث). وقال ياسر عرمان ( اجتماعات أديس أبابا لن تثير الخلافات في الصف المعارض ، هذه ستكون ان حدثت ( عوة في ضلف) . والأهم من اجتماعات أديس أبابا وحدة المعارضة . نثق في قوى نداء السودان وسننسق مع جميع أطرافها . لن نتخلى عن تحالفنا مع حزب الأمة ، وسننسق مع السيد الصادق المهدي سواء ذهب للخرطوم أو بقى في القاهرة ، فهذا عصر الاسكايبي ، والتواصل الإجتماعي ، وخطوطنا مع الامام مباشرة).