كشف رئيس وفد الحركة الشعبية لمفاوضات السلام بأديس أبابا، الاستاذ / ياسر عرمان ، عن ثلاث قضايا رئيسية تعيق التوصل إلى اتفاق مع حكومة المؤتمر الوطنى. وأوضح عرمان في تصريحات صحفية ل(الراكوبة)، ان المؤتمر الوطني يريد دخول الاراضي المحررة للحركة الشعبية ، بل يطالب وبمجرد تجميد العدائيات أن ينقل قواته للحدود مع جنوب السودان واثيوبيا التي تسيطر عليها الحركة الشعبية قبل الوصول لاتفاق سلام نهائي ويرفض المسارات المتعددة التي وقعنا عليها من قبل مع مطرف صديق في اتفاق سويسرا يناير2002 بدعوى السيادة الوطنية, رغم أن نفس الحكومة ونفس الحزب هم من وقع اتفاق 2002. وأضاف (القضية الثانية هي أن المؤتمر الوطني يريد أن يلحق الحركة الشعبية بمؤتمر الحوار الذي يجري في الخرطوم ونحن أكدنا على موقفنا بضرورة بداية حوار جاد وجديد متكافئ تشارك فيه كل القوى السياسية ولا يخضع لهيمنة المؤتمر الوطني الذي يسيطر على الرئاسة ولجان الحوار وحتى المصاريف التي تعطي للآخرين, والحركة الشعبية ليست من أحزاب عبود جابر ولا من شاكلتها ولن ترضى الا بحوار متكافئ للجميع). وقال ( القضية الثالثة أن المؤتمر الوطني يرغب في اكمال اتفاق معنا قبل الحوار الوطني مما يعني انه يبحث عن اتفاق جزئي ولا يرغب في الحل الشامل, والحركة الشعبية سوف تتمسك بالحل الشامل لانه الأمضى سلاحاً و ستعالج قضايا المنطقتين وخصوصياتهما في اطار خلق دولة مواطنة عادلة). وأضاف عرمان ( سنواصل التفاوض متمسكين بمواقفنا المبدئية ، وندعو القوى السياسية لتعديل موازين القوى ، ولن نصل الى سلام وطعام وديمقراطية دون أن نضع حداً لهيمنة المؤتمر الوطني وعجرفته السياسية). وكان عرمان قال في بيان صحفي بالانجليزية ، أمس الاحد، ان حكومة المؤتمر الوطنى تواصل ذبح المدنيين بجبال النوبة والنيل الازرق ، وان هناك أكثر من 25 ألف من الضحايا الذين سقطوا قتلى وجرحى جراء هجمات القوات الجوية للبشير وجيشه ، وطوال هذه الفترة منعت السلطة وصول الاغاثة إلى المدنيين ، مما أدى الى أكثر من 700 ألف مشرد داخليا وأكثر من 300 ألف لاجئ في جنوب السودان وإثيوبيا . واضاف ان حكومة المؤتمر الوطنى تريد أن يغض المجتمع الدولي الطرف عن القانون الإنساني الدولي ويتجاهل حق المدنيين في الحصول على المساعدات الإنسانية، وان يتجاهل مبادئ نزاهة و حياد وإستقلال المساعدات الإنسانية وضرورة وصولها دون عوائق. ودعا عرمان أصدقاء السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق والحركة الشعبية، والمدافعين عن حقوق الإنسان ، والمهتمين بالقانون الإنساني الدولي وحق السكان المدنيين فى الحصول على المساعدات الإنسانية ، دعاهم للوقوف ورفع أصواتهم لأجل احترام القانون الإنساني وحق المدنيين فى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
