والده عبد العزيز محمد عبد العزيز بن يوسف بن عبد الرحمن وتزوج بمدينة القلابات من صفية إبنة الشريف أحمد محمد نور زروق من أشراف مكة اللذين هاجروا إلى المغرب ثم جاءوا للسودان لنشر الدعوة الإسلامية . نشا وشب في مرتع صباه مابين مدن بورتسودان و سواكن و طوكر و القلابات و القضارف و الجزيرة خصوصا منطقة ابوقوتة وكسلا، تلقى دراسته بخلوة الشيخ الشريف الهادي والمرحلة الأولية والوسطى بمدينة بورتسودان والمرحلة الثانوية بمدينة أم درمان بكلية التجارة الصغرى ( لمدة عامين ) وبعد أن تخرج منها التحق بالمصلحة القضائيه بالخرطوم وتعين في وظيفة مفتش إداري بإدارة المحاكم وذلك في العام 1951م وعمل بها لمدة اربعة سنوات ثم تم نقله إلى مدينة مروي ومكث بها لمدة ثلاثة سنوات إلى ان تم نقله مرة اخرى إلى مدينة الخرطوم واستمر بها حتى وصل إلى درجة كبير مفتشي إدارة المحاكم في العام 1977 م ووبعد ذلك هاجر إلى المملكة العربية السعودية ليتعاقد مع إحدى المؤسسات السعودية مترجما في مدينة الرياض في العام 1978 م ولم تستمر غربته طويلا حيث عاد إلى السودان في العام 1981 م ليواصل رحلته الإبداعية مرة اخرى.بداياته الفنية :بدأ الغناء منذ الثامنة عشر من عمره، وظل يغني في دائرة جلسات الأصدقاءوالأهل لمدة عقد من الزمان إلى أن واتته الفرصة الحقيقية نوفمبر عام 1960 عندما تغني برائعة الشاعر تاج السر الحسن انشودة آسيا وأفريقيا بحضور الرئيس عبد الناصر الذي اغرم به عبد الكريم الكابلي وكان من مناصريه ،في العام 1974 سافر إلى أمريكا في جولة غنائية،وقام -آنذاك-بإلقاء محاضرات ودراسات في (ثقافة سودانية(التراث السوداني) في العديد من الدول العربية والاوربية. كماعين سفيرا للنوايا الحسنه ،للاستاذ عبد الكريم الكابلي الكثير من الاغنيات التي تربعت علي عرش الاغنيات في السودان علي سبيل المثال لا الحصر : حبيبة عمري انشودة آسيا وأفريقيا يا ضنين الوعد أراك عصي الدمع اكاد لا اصدق زمان الناس حبك للناس شمعة دناب لماذا معذوفة لدرويش متجول،للشاعر محمد مفتاح الفيتورى، وفي شهر مايو من العام (2002 ) منحت جامعة نيالا بإقليم دار فور الفنان عبد الكريم الكابلي درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب، ومؤخراً أصبح سفيراً للنوايا الحسنة بالأمم المتحدة.،وهو مقيم حاليا بارض العم سام ، رد الله غربته وهو يعتبر ثروة قومية ما كان لحكومتنا ان تفرط فيه بما يملك ، وكانت الوالده ( الله يطول في عمرها ) تحكي لنا الكثر عن اسرة الكابلي بسواكن ، وله من كل قلب التوفيق في ارض العم سام … …..