[email protected] في سابقة غير غريبة من حكومة المؤتمر الوطني التي تفننت في ادخال القيم الدخيلة في اوساط المجتمع السوداني، وعملت بشكل واعي في خلال 26 عاماً من حكمها الدموي علي تدمير واستئصال كل الاعراف الإنسانية الجميله محلياً وإقليمياً ودولياً، بل اخطر من ذلك كله ابادت الانسان السوداني مصدر تلك القيم النبيلة ولازالت تواصل الإبادة بحقه. حيت عمدت الحكومة كالعادة علي كسر كل الاعراف الإنسانية والقوانين الدولية ولاسيما القانون الدولي الإنساني (اتفاقيات جنيف الرابعة وملحقاتها) التي تنظم وضع اسري حرب والمحتجزين لدي كل طرف من اطراف النزاع الداخلي او الدولي. حيث رمت الحكومة كل الاعراف في سلة محملات واجرت محاكمات صورية للرفاق الذين تم الاسر عليهم في شرق الجبل بعد مؤامرة كبيرة بين استخبارات السودانية وواحد من قيادات الثورة الذي باع ضميره الثوري مقابل حفنة من الجنيهات السودانية تلك قصة اخري سوف نحكي تفاصيلها لاحقاً. حيث فشلت الحكومة منذ بداية الثورة حتي اليوم اسر ثوار حركة تحرير السودان من داخل المعركة، الا سابقة واحدة ومشهورة في معركة كتم 2004 حيث تم اسر الرفيق الشهيد محمد موسى مجروحا وتم اعدامه مباشرة من دون تقديمه حتي الي تلك المحاكم الصورية. هنا اريد ان اتطرق الي بعد الحقائق التاريخية التي تؤكد التعامل الانساني للحركة مع اسري النظام: 1- تم اسر القائد العام لقوات الدفاع الجوي السوداني اللواء ابراهيم بشري ابان ضربة الحركة لمطار الفاشر 2004 تعامل معها الحركة كاسير ومحتجز لديها ووفرت له الاتصال مع اسرته ولكن الحكومة تنكرت عليه ورفضت ان تعلن بان اللواء تم اسره من الحركة… حتي اطر اهله المصيرية بتشكيل لجنة شعبية من اعيان القبيلة وذهبوا الي الاراضي المحررة للحركة وسلمت الحركة ابنهم لهم وبالمناسبة اللواء ابراهيم بشري الان يقود طائرات القصر الجمهوري بما فيها طائرة الرئيس!! 2- ايضا تم الاسر علي الطيار معاوية بعد ان اسقطت طائرته من قبل الثوار بقرب منطقة مهاجرية جنوب دارفور، وبعد اسبوع من اسره ذهب قيادات المؤتمر الوطني الي شندي لإقامة عرس الشهيد مع ابناءه هناك، الا ان صدفة الأقدار كشفت الحقيقة، بالصدفة الثوار قالوا لمعاوية اتصل الي اسرتك وطمنهم بانك في ايدي امينة وبالفعل اتصل معاوية الي زوجته ووجد منزل اسرته كله ضجيج من قبل شيوخ الدجل وعندما علمت الزوجة بالحقيقة قامت بطرد شيوخ الدجل مع اكاذيبهم الحزينة وتحول المنزل الي ساحة فرح ورقص..لاحقاً تم اطلاق سراح معاوية ووهو الان مع اسرته. 3- وفي الفترة الاخيرة 2012_2014 سلمت الحركة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر 306 اسير من قوات الحكومة ومليشياتها الذين كانوا اسرى لديها الي الحكومة وأصدرت الصليب الأحمر بيانات ونشرات بخصوص ذلك الامر. وهنالك نماذج كثيرة لايسع المجال لسردها هنا. بناءا علي ما تقدم لا يوجد ادنى مقارنة بين الثورة وثوارها وبين حكومة ومجرميها في التعامل مع الاسرى والمحتجزين من الشعب السوداني، لذلك تعتبر هذه المحاكمات الصورية الجائرة ذبح للعدالة والعدل في وضح النهار وتعتبر جريمة اخرى تضاف الي جرائم المؤتمر الوطني بحق الشعب السوداني. وهنا احي كل المحاميين الوطنيين والنشطاء الشرفاء الذين بذلوا كل ما في وسعهم لإحقاق الحق وانصاف المظلومين الا انهم اصتدموا بحيطة محكمة التفتيش وقانون طواريها وامنجية قضاتها. التاريخ يؤكد بان طريق الحرية ومواجهة الدكتاتورية لم يكن مفروش بالورود ولكنه طريق طويل وشائك تحفه المخاطر من كل الاتجاهات ولكن من يمصد حتماً سينتصر، سلمى ومناضليها وحلفائها في المعارضة السودانية صامدون وماضون حتي تحقيق العدالة لجميع السودانيين.