أكد عضو المجلس التشريعي بولاية البحر الأحمر حامد ادريس سليمان حامد السبت ان 150 الف شخص من سكان منطقة جنوبطوكر بولاية البحر الاحمر (شرق السودان) الحدودية مع اريتريا يعانون من الجوع والنقص في مياه الشرب وانعدام الخدمات الصحية. وقال ممثل المنطقة في برلمان الولاية حامد ادريس سليمان لوكالة (فرانس برس) عبر الهاتف من مدينة بورتسودان عاصمة الولاية ان ( 150 الف شخص يعيشون في 40 قرية في هذه المنطقة يعانون الجوع لانهم فقدوا اراضيهم التي كانوا يزرعونها في مشروع طوكر الزراعي بسبب انتشار شجرة المسكيت التي غطت كل الارض ومنعتهم من زراعة محاصيلهم الغذائية). واضاف ان (المواطنين ليس لديهم مصادر لمياه الشرب ويعانون نقصا في الخدمات الصحية، فكل هذه المنطقة ليس بها طبيب واحد او مستشفى، كما لا تتوفر وسيلة لاسعاف المرضى وخاصة النساء في حالة الولادة). واوضح انه الى هذه المشاكل كلها تضاف مشكلة انتشار الالغام الارضية في المنطقة وهي الغام زرعت اثناء الحرب الاهلية (1994-2006). واكد النائب انه راجع المسؤولية في حكومة الولاية “ولم يتحرك احد، كما ارسلنا تقارير للحكومة الاتحادية ولكن لا شيء حدث، والان رسالتنا لرئيس الجمهورية ولوالي الولاية بان الناس انتخبتهم لخدمتهم وان كانوا غير قادرين على القيام بذلك فعليهم تقديم استقالتهم”. وطالب العضو البرلماني في بيانه الذي اطلق عليه رقم «1»، بإنشاء جسر جوي عاجل لانقاذ اهالي جنوبطوكر من حملة الإبادة التي يتعرضون لها، ورفع حالة الطوارئ وازالة الالغام، وتشييد كبري دولابياي «خور بركة» ووطريق طوكر قرورة، وعمل جسور وسدود ترابية لحماية القرى من السيول، والفيضانات، والتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت بالمنطقة طوال السنين الماضية، والشروع في برنامج وخطة تنموية متكاملة لحل المشكلة جذرياً، وفتح الباب لوكالات الاممالمتحدة والمنظمات الدولية والمحلية وأجهزة الاعلام، وتسهيل اجراءات الحركة لهم لزيارة المنطقة والاطلاع على الاوضاع بأنفسهم، وعكس ما يدور هناك، وايقاف بناء القاعدة العسكرية في ميناء عقيق، واعادة تأهيله كميناء مدني، كما كان عليه سابقاً . وتقع هذه المنطقة على ساحل البحر الاحمر عند الحدود مع اريتريا وهي من المناطق التي اندلعت فيها في 1994 حرب بين الحكومة السودانية ومعارضي جبهة شرق السودان انتهت بتوقيع الطرفين اتفاق سلام اواخر 2006 في العاصمة الاريترية اسمرة. ويعمل سكان المنطقة بالزراعة في مشروع طوكر الذي انشأه الاستعمار البريطاني عام 1940 ويعتمد المشروع في ريه على فيضان نهر بركه الموسمي الذي ينبع من اريتريا ويكون دلتا على ساحل البحر الاحمر. وفي يوليو 2010 ادت فيضانات وامطار الى وفاة 36 شخصا في المنطقة، بحسب مصادر رسمية.