أعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، أنها بدأت منذ الأحد، برمجة قطوعات جديدة ستتواصل لسبع ساعات وتشمل أجزاء واسعة من العاصمة. ونقلت (الشروق نت) عن بيان صادر من الشركة، ان القطوعات ستستمر يومياً من العاشرة صباحاً إلى الخامسة مساء. ودعت الشركة مشتركيها لأخذ( الاحتياطات اللازمة ) ! طوال فترة برمجة القطوعات التي تستمر حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري. وسبق واعترفت رئيسة لجنة الطاقة والتعدين بالمجلس الوطنى ، حياة الماحي، بالنقص المريع فى الامداد الكهربائى . وأقرت فى تصريحات صحفية بأن استهلاك البلاد من الإمداد الكهربائي يبلغ (1600) ميقاواط بينما المتوفر حالياً (800) ميقاوط فقط. وأصدر وزير الكهرباء والموارد المائية معتز موسى ، الأحد 26 ديسمبر الجارى ، قرارات بإنهاء تعاقدات مديري شركات الكهرباء وتعيين مديرين جدد. وبحسب القرارات، التى نقلتها وكالة الأنباء الحكومية (سونا) ، عين : صالح علي عبدالله مديراً لشركة التوليد المائي، وأحمد عثمان المقلي مديراً لشركة كهرباء سد مروي، ويوسف حمزة مديراً لشركة نقل الكهرباء. وسبق واوضح المهندس علي محمد عوض ، الفساد الادارى الذى قاد الى تدهور مرفق الكهرباء ، في مقال تلقته (حريات) ، قائلاً ( إن قطاع الكهرباء شهد منذ حل الهيئة القومية للكهرباء (تغيرات غريبة وعجيبة جداً أدهشت كل العاملين والمتابعين لقطاع الكهرباء)، متحدثا عن أصحاب (التخصصات الغريبة والدخيلة على القطاع) الذين تقلدوا مهاما حساسة في الوزارة الوليدة. فترأس مجلس تسيير الهيئة الذي أشرف على تكوين شركات الكهربا شخص يحمل مؤهل إنتاج حيواني، (وقد كان هو الآمر والناهى)، وتولى ملف إدارة الموارد المالية والبشرية شخص يحمل مؤهل ديكور دبلوم سنتين، وكان مديرا للإدارة العامة لتخطيط شبكات التوزيع وحاليا نائبا للمدير العام لشركة التوزيع يحمل أيضا دبلوم مساحة سنتين، ونائب مدير عام شركة التوليد الحرارى مهندس مدني، أما وكيل الوزارة فمهندس معماري، (وذلك فضلا عن الوظائف الفنية الأخرى والتى تلى هذه المناصب القيادية فالواقع فيها أقرب إلى الخيال فتم ضخ اعداد هائلة من غير المختصين حتى اصبح عدد العاملين بشركة واحدة يفوق كل العاملين بالهيئة القومية للكهرباء سابقا).وتشير (حريات) الى ان الوزير معتز موسى، ايضاً ، متخصص في الترجمة ولا علاقة له بقطاع الكهرباء. وكشف تقرير المراجع العام ان المصروفات العمومية والادارية السنوية لشركة توزيع الكهرباء بلغت (253) مليار جنيه ! مما يؤكد حجم الفساد و(الحوافز) التى ينعم بها (جقور) التمكين فى المرفق الذى قادوه الى الفشل . وعلق الكاتب الصحفى المهندس محمد وداعة ، عن حق ، (... المصروفات العمومية والادارية تعادل 96% منسوبة الى تكلفة التشغيل – 263 مليار – هل هذا مقبول ؟؟ فى أكثر المؤسسات فشلاً أو فساداً لا يمكن مجرد ايراد وعرض ارقام كهذه . هذا يتجاوز المنطق والخيال...). لمزيد من المعلومات عن الفساد الادارى والمالى بالكهرباء ، انظر الروابط ادناه : http://www.hurriyatsudan.com/?p=166700 http://www.hurriyatsudan.com/?p=184322