تصاعدت الخلافات داخل جماعة الإخوان بمصر، بسبب الخلاف حول سياسة الجماعة. وانحصر الصراع بين جناحي محمود حسين – أمين عام الجماعة – ومحمود عزت – نائب المرشد العام – من جانب، وقيادات الصفين الثاني والثالث للجماعة بقيادة محمد كمال من جانب آخر، ومع تصاعد حدة الخلافات، دعا عزت إلى الالتزام ب"البيعة". وتشهد الجماعة خلافاً في وجهات النظر حول إدارة ملف الصراع مع الدولة، حيث يرى جناح "عزت- حسين" ضرورة التهدئة للحفاظ على تماسك الجماعة، ومنع انهيارها، بينما يرى شباب الجماعة ضرورة مواجهة الدولة بالعنف والسلاح لإجبارها على القبول بالتفاوض معهم وإعادتهم للمشهد من جديد، مؤكدين أن سياسة عزت ومحمود أدت لانهيار الجماعة وفشلها في الحفاظ على تحالفاتها السياسية وانسحاب كافة الأحزاب والحركات الإسلامية منها. وكشفت مصادر من داخل الجماعة ل"العربية.نت" عن أن عدد المستقيلين اقترب من 60 شخصية قيادية من الصفين الثاني والثالث، أبرزهم أيمن عبدالغني زوج ابنة خيرت الشاطر نائب المرشد العام والمسجون حاليا على ذمة عدة قضايا، فضلاً عن استقالة قيادات إخوانية من مكتب الخارج، وهم المهندس محمد البشلاوي، وعبدالحافظ الصاوي، وطاهر عبدالمحسن لرفضهم العمل غير المؤسسي المخالف للوائح الجماعة. ولمواجهة تلك الخلافات طلب محمود عزت القائم بعمل المرشد قادة الجماعة وأعضائها للتصالح وفتح صفحة جديدة وطي الخلافات السابقة. وقال في رسالة نشرها المتحدث الإعلامي باسم الجماعة والموالي له أنه يدعو قادة وأعضاء الجماعة للتوحد ونبذ الفرقة وطلب المغفرة، مؤكدا أنه يجب أن يلتزم قادة الإخوان وأعضائهم بالبيعة لمن بايعوه والتوبة والإنابة إلى الله. وقال موجهاً حديثه للمستقيلين وأعضاء الجناح المناوئ له أنه سيقوم بتعديل الإجراءات وتصحيحها لضمان تمثيل الجميع، مطالباً أنصار الجماعة وأعضائها بسلامة الصدر والإنصاف من النفس كما طالب خصومه بقبول الصلح، مشيراً إلى أنه يمد يده اليهم للإصلاح، ومتعهدا بتنفيذ ما فيه السبيل لجمع شمل الجماعة.