لليوم الرابع علي التوالي ، شنت ما يسمى ب (قوات الدعم السريع) عمليات نهب وسلب واسعة طالت المحلات التجارية والمنازل والاحياء والأسواق ، بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وإنتشرت هذه القوات المدججة بالسلاح بكامل عتادها الحربي تعيث فى الارض فساداً وترعب المواطنين بإطلاق الذخيرة العشوائية على المواطنين. وحدثت الفوضى وعمليات السلب والنهب علي مسمع ومرأى الأجهزة الامنية بالولاية التي وقفت متفرجة حتى في حماية نفسها أمام سطوة المليشيات المنفلتة ، حيث تعرض ظهر امس الاول اثنان من منسوبي الشرطة بحي الجبل الي نهب دراجتيهما النارية وسلاحهما في وضح النهار. وقال شهود عيان ، هذه القوات إنتشرت باحياء الجبل مستخدمة طلقات الذخيرة العشوائية لارهاب المواطنين، ومن أكبر المحلات التي تم نهبها : محلات ابراهيم جفون ، متجر رمضان كنقور ، محلات صالح بره ودكان يوسف أبكر ، بالاضافة الي نهب بعض المحلات والمنازل ليلا بحي الجبل مربع 2 (سوق الكيوقات)، حليلا، الجبل الشرقي. وأفادت المصادر ان المليشيات لا زالت تتجول بمركباتها المدججة بالسلاح في شوارع المدينة. واكد شاهد من أحياء أم دوين اصابة اثنين من المواطنين بطلق ناري وسرقة دراجتهما النارية كما تعرض سوق الجنينة لسرقات الدراجات النارية مما ادي الي تخوف التجار من فتح محلاتهم التجارية بالسوق وان المحلات لا زالت مغلقة بسبب الانفلات الامني. واوضح ان والي ولاية غرب دارفور / خليل عبدالله قام بجولة تفقدية بالسوق لاقناع التجار بفتح محلاتهم الا انهم رفضوا بسبب تردي الاوضاع الامنية واضاف أن الوالي عقد لقاء صحفيا في محطة المواصلات لعكس صورة إيجابية عن هدوء وإستقرار الأمن في المدينة إلا أن المشهد غير ذلك ، وان الحياة العامة للمواطنين متوقفة يشوبها حذر وترقب .