ضبطت شعبة إدارة مكافحة المخدرات فرع الجامعات بالديم أكثر من (20) ألف حبة مخدرة بحوزة متهمين كانت في طريقها إلى طلاب الجامعات بولاية الخرطوم. وأكدت مصادر شرطية لصحيفة ( الصيحة ) أن أحد المتهمين نظامي برتبة ضابط. وسبق وأكدت الشبكة القومية لمكافحة المخدرات ان الجامعات السودانية واحدة من اسواق توزيع وترويج المخدرات الحديثة في البلاد، لافته الى انتشارها وسط طلاب وطالبات الجامعات. وكشف تقرير تحصلت عليه الشبكة القومية عن ارتفاع كبير في عدد بلاغات المخدرات في الأعوام المنصرمة لتصل أكثر من (5.063) بلاغ مخدرات، ضبط (8) أطنان من الحشيش وطنين من القات، بالإضافة الى (412,085) حبة مخدرة من حبوب (الاكزول والفتاقون والترامادول). وكشفت الادارة العامة لمكافحة المخدرات عن نسب مخيفة لتزايد بلاغات تعاطي المخدرات وسط الاحداث، دون 18 عاما، بلغت 300% بولاية الخرطوم خلال العام 2010م، مقارنة بالعام 2009م بينما وصلت زيادة بلاغات تعاطي الطلاب الى 81% . واقر مدير ادارة العمليات والمكافحة بالادارة العامة لمكافحة المخدرات العقيد منور محي الدين بعدم وجود استراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات كخطر يهدد السودان. وأرجع محي الدين خلال جلسة تفاكرية بعنوان (علاج ومكافحة الادمان في السودان رؤية جديدة) والتي نظمتها الشبكة الوطنية لمكافحة المخدرات ومركز دراسات المجتمع ، مسؤولية انتشار تجارة وتعاطي المخدرات الى عدة اسباب من بينها تفشي البطالة ، وارتفاع نسبة الفقر، مؤكدا تنامي ظاهرة الادمان الذي ارتفعت نسبته في العام 2010م الى 38% مقارنة بالعام 2009م من جملة البلاغات. وأشار الاسلامى المعروف البروفيسير حسن مكى إلى تورط نافذين فى قضية المخدرات الشهيرة ، وأكد فى حوار مع صحيفة (الانتباهة) اكتوبر 2014 بان حجم المخدرات (735) مليون حبة مخدرة) يجعلها من أخطر القضايا التى واجهت البلاد ، ولكن الحركة الاسلامية الحاكمة بسبب افتقارها للغيرة الوطنية والدينية فشلت فى تحويل القضية الى المحكمة . واعترف وزير الداخلية السابق ، ابراهيم محمود حامد ، بتنامي ظاهرة انتشار المخدرات والاتجار بها ، وكشف عن تصاعد (مخيف ولافت) في نسب تعاطي المخدرات. وقال الوزير حينها امام المجلس الوطني بان حجم المال المتداول في تجارة المخدرات في السودان أكبر من عائدات البترول..! وانه يزيد عن (4) مليارات دولار سنوياً .