[email protected] في الوقت الذي انتظر فيه الجميع بفارق الصبر موعد بث حلقة من برنامج فوق العادة على قناة الشروق الفضائية مساء السبت الماضي مع الاستاذة اسماء محمود محمد طه نجل الراحل الاستاذ والصحفي الكبير وزعيم الجمهورين محمود محمد طه الذي حكمه الرئيس السابق الراحل جعفر محمد نميري زوراً وبهتاناً بالاعدام بحجة الردة . والتي كانت من المنتظر ان تقدم فيها بعض الافادات الجريئة حول اعدام والدها وبعض الامور الخاصة بالراحل في مسيرته . كنت انتظر موعد بث تلك الحلقة مثلي مثل الكثير بكل شفق وقمت بتأطيل كل شئ حتى اتمكن من متابعتها و التي ظلت القناة تروج لها على مدار اكثر من اسبوع . فجاءة ومن دون سابق انذار اتفاجاة مثل الجميع بعدم بث الحلقة ! لاسباب غير واضحة وكل الذي تناولتها الانباء ان انها تحدثت عن الراحل في مسيرته وكيف كان ينظر للامور الدينية التي يعتقدها وعلاقتة بالخالق وفي امور سياسية عدةحتى يسيطر السخط والاحباط وسط الجميع من القناة والتي لم تحترم مشاهديها. والجدير بالذكر ان هذه لست المرة الاولى التي تقوم بمثل هذا الحدث . من قبل قامت ايضا بتسجيل حلقة مع اشرف سيد احمد الكاردينال وروج لها حتى استعد الجميع لمتابعتها وفجاة دون سابق انذار ايضاً رفضت بث الحلقة . في الوقت الذي يتطلع فيه كل اهل السودان الي عهد جديد يسوده الحوار والديمقراطية و حرية الراي والراي الاخر الا ان الشروق يبدوا انها لم تستوعب هذه التغيرات ولان القائمين على امرها يدارون ويديرون هذة المؤسسة القومية من منازلهم عبر الريموت كنترول من قبل جهات عليا في الدولة يلقي لهم الاوامر والتوجيهات و تقوم بتحدد ماهية المواد والبرامج التي تبثها . اقترح للإدارة القناة ان تعرض برامجها لتلك الجهات قبل ترويجها حتى لا تحرج نفسها لدرجة انها لا تستطيع مواجهة مشاهديها واستخدم اسلوب (اعمل رايح) وللاخ والاستاذ الصحفي الكبير ضياء الدين مقدم البرنامج عليه ان ينتغي الضيوف و الاسئلة حتى لا يتفاجاة بعد مجهود جبار يتم فيه تسجيل الحلقات ويتفاجاة بعدم بثها . والطريقة التي قامت بها القناة وعدم تقديم اعتذار وتنويه للمشاهدين بعدم قدرتها على بث الحلقة فيها الكثير من علامات الاستفهام بداية من قيامها بستجيل الحلقة وهي غير قادرة على التعامل معها وحتى طريقة ترويجها وكانها تريد ان تلفت انتباه الناس على انها لا زالت موجودة وتستطيع ان تحاور كل شخص وانها مستقلة . شخصيا قلت راي في هذه القناة بصراحة منذ نقلها من مقرها السابق في دبي الي الخرطوم لانها قامت بتغيير الكثير في خارطة برامجها و طريقة نقلها للاخبار وتناولها للاحداث والتغطيات لكن ظننت ان التغيرات التي طرات على الساحة السياسية في البلاد قد تغير فيها ولكن يبدو ان ظني فيها ذهب في ادراج الرياح . كنت اتمني ان تتاح الفرصة لعرض هذه الحلقة حتى يسني لنا معرفة حقيقة ما هية اصل فكرته ومعرفة رأي أتباعه على نطاق أسرته أو معارفه في آرائه وما قاله محمود نفسه فيما سمّاه الرسالة الثانية حتى يعلم الجميع انا كان على حق او علي باطل.