حذرت منظمة الصحة العالمية من خطر تعرض (4.2) مليون سوداني للجفاف هذا العام . وحسب نشرة أصدرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة في السودان ، أمس ، فان الجزء الجنوبي من البلاد سيشهد موجة حادة من الجفاف بسبب تغير المناخ جراء ظاهرة (النينو). وذكرت النشرة ان المكتب تلقى عدة بلاغات عن حدوث زيادة في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد ، وحذرت من خطر تفشي الأمراض المعدية بين المتأثرين بالجفاف . وأضافت بان منظمة الصحة العالمية حددت السودان كمنطقة لإنتشار مرض الحصبة وحمى الضنك . وأوردت انه من المتوقع إنخفاض معدل هطول الأمطار في البلاد بسبب الظاهرة ، الأمر الذي سيؤدي إلى إزمة في المواد الغذائية وإرتفاع معدلات إنعدام الأمن الغذائي وبالتالي إنتشار أمراض سوء التغذية ، خصوصاً وسط صغار المزارعين والرعاة . وأضافت ان التغييرات المناخية القادمة ستؤدي إلى زيادة معدلات تفشي الأمراض المنقولة مثل الملاريا والحمي النزفية . وحسب نشرة مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية ، طالبت منظمة الصحة العالمية السلطات بالتحوط من تدني معدل الحصول على المياه النظيفة وما سينتج عنه من مشكلات صحية كبيرة بالبلاد كتفشي مرض الكوليرا وأمراض الإسهالات الأخرى . وحذرت المنظمة الدولية من مغبة تجاهل المشكلة القادمة وطالبت بالعمل من أجل تخفيف حدة الخطر ، مشيرة إلى الكوارث المحتملة مثل الهجرة والنزوح وصعوبة الحصول على الماء الغذاء والرعاية الصحية . جدير بالذكر ان (النينو) ظاهرة مناخية عالمية تحدث بسبب تغير الحرارة في أحد المحيطات ، وتؤثر في تغيير درجة الحرارة ومعدل هطول الأمطار بمناطق أخرى في العالم . وسبق وحذرت وكالات إغاثة دولية من أن العام 2016 سيشهد أقوى دورات ظاهرة (النينو) المسجلة حتى الآن ، مما قد يزيد من خطر المجاعات والأمراض لملايين الأشخاص خاصة في افريقيا ، والتي يتوقع ان تشهد إرتفاعاً في معدلات نقص الغذاء بحلول هذا الشهر فبراير.
