كشفت المصادر الإسرائيلية (محيط 31 مارس 2009) عن تفاصيل هذه الغارة لمجلة تايم الأمريكية مشيرة إلى أن العشرات من الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار شاركت في هذه العملية التي جرى التخطيط لها خلال أيام معدودة فقط وذلك بعد وصول معلومات استخبارية إلى “الموساد” عن قافلة الشاحنات المزعومة. وذكرت تلك المصادر : “إن هذا الهجوم هو بمثابة تحذير موجه إلى إيران ودول أخرى ويظهر قدرة إسرائيل الاستخبارية وعزمها على تنفيذ عمليات عسكرية بعيدا عن حدودها من اجل الدفاع عن نفسها”. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية التي نقلت الخبر عن المجلة الأمريكية، إنه للمرة الأولى تقوم جهات إسرائيلية بالتأكيد على أن سلاح الجو قام، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بمهاجمة ما أسمي ب”قافلة السلاح الإيرانية” في السودان، والتي كان يفترض أن تصل إلى قطاع غزة. وبحسب التقرير فإن طائرات “أف16″ قامت بقصف القافلة التي كانت تتألف من 23 شاحنة، في حين قامت طائرات “أف 15″ بتوفير الغطاء لها في حال قيام طائرات سودانية أو من دول أخرى بمهاجمتها. وبعد شن الهجوم، قامت طائرات بدون طيار بالتحليق فوق مكان الهجوم وتصوير الشاحنات المحروقة. وعندما تبين أن الإصابات كانت جزئية، قامت طائرات “أف 16″ بقصفها مرة أخرى. وبحسب عناصر الأمن الإسرائيلية فإن القافلة كانت تحمل 120 طنا من الوسائل القتالية الإيرانية، بينها صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ من طراز “فجر 3″ والتي يصل مداها إلى 40 كيلومترا، ويحمل الصاروخ رأسا قتاليا تصل زنته إلى 45 كيلوجراما. كما نفت المصادر ذاتها أن تكون طائرات أمريكية قد شاركت في الهجوم، الذي نفذ خلال ساعات الليل. وجاء أنه تم إبلاغ الولاياتالمتحدة بأن إسرائيل تنوي شن هجوم جوي في السودان. ونفت أيضا صحة التقارير التي وردت عن قصف سفينة إيرانية وقافلة سلاح أخرى. وبحسب عناصر الأمن الإسرائيليين فقد نفذ هجوم واحد فقط. ونقل عن أحد عناصر الأمن الإسرائيليين قوله “هذه هي المرة الأولى التي تحاول فيها إيران إرسال كمية كبيرة بهذا الحجم إلى حركة حماس عن طريق السودان”. وأضاف إن مواطنين إيرانيين قد قتلوا في الهجوم، بالإضافة إلى مهربين سودانيين وسائقين.