ذكرت صحيفة الواشنطن بوست أمس الأربعاء أن قاربا يحمل نحو 300 مهاجر من ليبيا بينهم سودانيين قد انقلب قبالة السواحل الإيطالية وأن 250 منهم في عداد المفقودين. ويقول الخبر إن الحادث وقع في الساعات الأولى من فجر أمس الأربعاء، وأن خفر السواحل أنقذ 48 بينما تم إنقاذ ثلاثة عبر قارب صيد. وذلك على بعد 40 ميلا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الأقرب لشمال إفريقيا منها إلى البر الإيطالي الرئيسي. ويعتقد أن القارب أمضى مبحرا نحو يومين. وقالت المنظمة الدولية للهجرة والمهاجرين إن الركاب هم من بنغلاديش وتشاد والسودان وساحل العاج ونيجيريا والصومال. من بينهم 5 أطفال و 40 امرأة نجت منهن اثنتان فقط. وقال انطونيو جوتيريس مفوض الاممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين إن كثير منهم كانوا لاجئين أصلا لليبيا ، إلا أنهم أجبروا على الفرار بسبب القتال: “هؤلاء الناس كانوا لاجئين مرتين”. هذا ولم يذكر الخبر جنسية الناجين وعما إذا كان أيٌ من السودانيين على متن السفينة الغارقة قد نجا. ويقول أحد الناجين لصحيفة القارديان إنهم هربوا من بطش الثوار وطلبهم إياهم أن يغادروا البلاد أو يحاربوا معهم ضد قوات القذافي أو فإنهم سيقتلونهم. الجدير بالذكر أن غالبية البلاد التي جاء منها المهاجرين المذكورين أفريقية وكانت جهات كثيرة عملت على الترويج لاستعانة القذافي بمرتزقة أفارقة ومن ضمنها الخارجية السودانية التي زعمت أن حركات دارفور تدعم القذافي مما جعل السودانيين بليبيا عامة يعانون من سوء المعاملة من قبل الثوار، ويعتبر تصريح الخارجية السودانية سابقة لا أخلاقية وتتناقض مع الأعراف الدبلوماسية حيث تسعى الدول لحماية مواطنيها بدلا عن التأليب عليهم. وكانت (حريات) ذكرت وفق أحدث التقارير أن المهاجرين في زمان “الإنقاذ” بلغوا حوالي (10) مليون من السودانيين توجهوا لكل أصقاع الأرض بما فيها الصومال المفككة وإسرائيل المقاطعة رسميا من الدولة بحثا عن ملاذ آمن، وقد ذكرت إسرائيل إنها تستقبل أعدادا متزايدة من المهاجرين غير الشرعيين من جهات مختلفة في أفريقيا أكثرها من دولتي إرتريا والسودان.