عذب عناصر جهاز الأمن الشاب / النور محمد عبد الفضيل حتى الموت ، بالدمازين حاضرة ولاية النيل الازرق . وافاد مصدر من أهل الشهيد (حريات) ان النور محمد عبد الفضيل يعمل جندياً فى الشرطة واقتيد بواسطة عناصر أمنية من منزله فى بوط رئاسة محلية التضامن بولاية النيل الازرق يوم الاثنين 15 فبراير الجارى ، متهمين له بانه باع بندقية لعناصر من المابان الذين يقاتلون مع الحركة الشعبية شمال ،(كأنما قوات الحركة تنقصها البنادق!) ، الشئ الذى انكره ، ثم تم تحويله الى الدمازين ، حيث تعرض للتعذيب الذى أدى الى مقتله . وأضاف المصدر ان النور توفى ليل الثلاثاء 16 فبراير ولكن عناصر الأمن لم يخبروا أهله إلا يوم الخميس 18 فبراير . وقال (حاول جهاز الأمن ارغام أسرة النور على استلام الجثمان من غير تشريح الأمر الذى رفضه الأهل مطالبين بتقرير طبى يبين أسباب الوفاة) وأضاف (لقد أكد مصدر طبى ان سبب الوفاة كسر فى العنق وتهشم فى الجمجمة). وأكد المصدر لحريات ان المنطقة تشهد استنكاراً شديداً للجريمة وتوتراً بالغا ، حيث ينتمى القتيل الشهيد الى قبيلة رفاعة ذات الكثافة العالية فى المنطقة والتى عرفت بمؤازرة بعضها بعضاً . وقال ان الأهالى الغاضبين قاموا بالفعل بالهجوم على مكاتب جهاز الأمن بالبلدة ولكنهم وجدوهم أخلوها قبل الهجوم . وأكد انه اذا لم يسلم جهاز الأمن القتلة الى العدالة فان عناصره لن ينعموا مطلقاً بالطمأنينة فى المنطقة .