داهم جهاز الأمن مركز تراكس للتدريب واعتقل عددا من مسئولي المركز والمتدربين ، وصادر أجهزة كمبيوتر وهواتف نقالة ، ظهر أمس الاثنين 29 فبراير. وأوضحت مصادر بمركز تراكس ان تجريدة من جهاز الأمن بها حوالى عشرة عناصر هاجموا مقر المركز بالخرطوم أمس ، حيث قام بعضهم بالتحفظ على السيارات الموجودة واستلام مفاتيحها، بينما صادر الاخرون كل أجهزة الكمبيوتر واللاب توبات الموجودة، والموبايلات، وبقيت التجريدة منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً وحتى الساعة الثالثة، وبعدها اقتادت معها كل الموجودين إلى مبنى أمني غرب حديقة القرشي، وعلى رأسهم المدير العام للمركز الأستاذ خلف الله العفيف، والموظفين بالمركز الأستاذين الشاذلي إبراهيم ومصطفى آدم ، إضافة لعدد من المتدربين الذين وجدتهم داخل المركز. واعتقل جهاز الأمن مسئولي المركز الثلاثة حتى الساعة الحادية عشر والنصف ليلاً بينما أفرج عن المتدربين حوالي الساعة السابعة مساء. وطلب من العفيف معاودة جهاز الأمن اليوم الثلاثاء ، بينما طلب من الآخرين المعاودة يوم الخميس. وقال المدير الإداري للمركز ل(حريات) (حدث نفس الشيء العام الماضي في مارس حيث تم هجوم على المركز من قبل قوة أمنية كانت مصرة أن تثبت أن مركز تراكس تابع لمركز الخاتم عدلان، ورفع الجهاز شكوى ضد المركز بعد أن صادر أجهزة المركز وأوراقه وقام بتفتيشها، ولكن النيابة بعد أن اطلعت على أوراق المركز ونشاطاته شطبت البلاغ) وأضاف (مركز تراكس مركز تجاري للتدريب ، وقد قمنا بعدة دورات تدريبية بعضها لجهات حكومية ، مثلاً عقدنا دورة لمتدربين تابعين لوزارة الزراعة، وأوراقنا مستوفاة لشروط العمل والترخيص، ولا يوجد أي طعن قانوني في عمل المركز). و قال الأستاذ مصطفى آدم من مسئولي المركز الثلاثة الذين اعتقلوا أمس حتى قبيل منتصف الليل بقليل ل(حريات) إنه يعتقد إن هجوم أمس كان (زعلة من الجهاز) باعتبار انهم اشتكوا المركز وفتحوا بلاغا ولكنه شطب وصدر أمر بتسليم الأجهزة التي صادروها فبدلاً عن الاستجابة قاموا بالهجوم في محاولة للانتقام. وأضاف (هذا يتسق مع الوضع الحالي فالمجتمع المدني عليه تضييق شديد، هناك اغلاق عدد كبير من المراكز وتضييق على الناشطين)، مؤكداً أن تراكس مركز مرخص وليست عليه مخالفات، وأن النيابة شطبت البلاغ الذي رفعه جهاز الأمن ضد المركز ، وأكد إن هذه (هجمة مرتدة غير مبررة)، ووصف العنت الذي قابلوه قائلاً (الناس اللقوهم في المركز وقفوهم فترة طويلة، الاجهزة صادروها، وساقونا لحد الساعة 11 ونص بالليل، وقالوا لينا ان نكون حضور في جهاز الأمن يوم الخميس). وكان جهاز الأمن تهجم في ديسمبر 2012م على مركز الدراسات السودانية ومنظمة اري Arry العاملة في مجال حقوق الإنسان بمنطقة جبال النوبة وبيت الفنون بالإغلاق ومصادرة الممتلكات، ثم إثر حملة التضامن معها قام بإغلاق مركز الخاتم عدلان – يديره الدكتور الباقر العفيف – الذي تم فيه اجتماع المتضامنين، وتم شطب مركز الخاتم عدلان من سجل المنظمات، وفق قرار من مسجل المنظمات بمفوضية العون الإنساني دون ذكر أي أسباب، كما تمت مصادرة أصول المركز.