داهمت عناصر جهاز الامن مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية ، امس الاثنين ،وتسلموا ممتلكاته ، مصحوبين بموظفين من مفوضية العون الانسانى الذين يحملون قراراً باغلاق المركز . وقال د. الباقر العفيف مدير المركز الذي تحدث هاتفيا مع (حريات) امس : أتحدث معكم ووفد المفوضية معي في المكتب. القرار الذي تسلمناه يقضي بإغلاق المركز بدون إبداء أي أسباب لذلك، وأضاف: ليس في القرار المكتوب ما يفيد تسليم وتسلم ولكن وفد المفوضية معنا قال إن عليه إجراء التسليم والتسلم فوراً، وهم معنا يقومون برصد ممتلكات المركز لتسلمها. واضاف الباقر العفيف لمراسل وكالة الأناضول للأنباء أن المركز( بصدد الطعن في القرار بالطرق القانونية بوصفه قرارا تعسفيا مع تصعيد الحملة الإعلامية ضد القرارات التي طالت منظمات المجتمع المدني). وتعد الخطوة مواصلة لحملة الملاحقة التي تشنها سلطات المؤتمر الوطنى على منظمات المجتمع المدني، والمصحوبة بحملة دعائية تشكك في وطنية هذه المنظمات وفي أهدافها. وكان وزير الثقافة والاعلام اصدر بايعاز من جهاز الامن قراراً بتجميد نشاط مركز الدراسات السودانية الذى اسسسه ويديره المفكر د. حيدر إبراهيم على. وجمد الوزير المركز لمدة عام ابتداء من تاريخ صدور القرار (صدر7 نوفمبر – وتم تسليمه 24 ديسمبر !) . وذريعة القرار ( تهديد الامن القومى ) ! وقال الدكتور حيدر ابراهيم فى تصريح ل(حريات) من مقر اقامته بالقاهرة : (ومن البلية عذل من لا يرعوى عن جهله وخطاب من لا يفهم. بالأمس الأثنين 24/12/2012 تحسس وزير الثقافة السوداني مسدسه،مطبقا حكمة الوزير النازي(غوبلز):عندما أسمع كلمة ثقافة اتحسس مسدسي.مع الفارق الكبير فقد كان ذلك النازي يخشي علي أمن دولة علي وشك أن تحكم العالم !). واضاف (من عيوب القرار القانونية: – لم يتم استدعاء إدارة المركز والتحقيق معها ومساءلتها عن المآخذ .- يتم أولا التنبيه ثم الإنذار وأخيرا القرار. – لم يوضح القرار غير سببين ولكن أطلق العنان لحديث غير مسؤول عن أموال واتصالات مع جهات أجنبية مع ضبط وثائق، واتحدي الوزارة أن تقوم بنشرها في الصحف ثم تقديمها للنيابة للتحقيق .فهذه مسألة تخص الأمن الوطني ومكانها الطبيعي المحاكم وليس الصحف الصفراء. إلا إذا كان الهدف الابتزاز واغتيال الشخصية فقط). واضاف الدكتور حيدر ابراهيم (… يجب أن نحدد بدقة من الذي يهدد الأمن الوطني؟يهدده من فرط في الجنوب ويسعي الآن حثيثا لفصل دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق.يهدده الفاسدون الذين أكلوا حتي مال النبي(وزارة الأوقاف) .افتحوا ملف الفساد وقدموا إقرارات ذمة،ثم بعد ذلك يمكن لكم الحديث عن تهديد الأمن الوطني). ومنعت الاجهزة الامنية نشطاء المجتمع المدنى من تقديم مذكرة للمفوضية الرسمية لحقوق الانسان اول امس الاحد ، واعتدت بالضرب على مراسل قناة (الحرة) عبد الباقى العوض حتى سالت دماؤه ، كما اعتدت بالضرب على الدكتور عبدالرحيم ابنعوف ، وهددت عناصر الامن رئيسة واعضاء مفوضية حقوق الانسان . والغت الاجهزة الأمنية اول أمس ندوة لمركز الخاتم عدلان حول السلام الاجتماعي كان من المفترض أن يتحدث فيها د. وليد مادبو. كما زار المركز قبل فترة وفد من المفوضية حقق مع المركز بطريقة بوليسية . وفى السياق ذاته اخطرت سلطات المؤتمر الوطنى منظمة ارى لحقوق الانسان والتى تعمل فى التوثيق والمدافعة عن حقوق الانسان فى السودان وخاصة جبال النوبة ومناطق الحرب , بان عملها اصبح محظورا. واعتقل جهاز الامن الأستاذ عبد الله أبو الريش المدير التنفيذي لمركز الدراسات السودانية صباح امس لعدة ساعات،ولكن اطلق سراحه عصر نفس اليوم . (نص قرار المفوضية ادناه): وزارة الداخلية مفوضية العمل الانساني.. قرار اداري رقم 20 العام 2012 صورة الى وزير الداخليه المفوض العام مدير مكتب الوزير بمفوضية العمل الانساني مركز الخاتم عدلان (للاستشارة) والتنمية البشرية قرار صادر من مسجل عام المنظمات في مفوضية العمل الانساني التأريخ 26 ديسمبر 2012 عملا بأحكام تنظيم قانون العمل الطوعي والانساني للعام 2006 المادة 14 الفقرة1 البند ب. اصدر القرار بالغاء تسجيل مركز الخاتم عدلان (للاستشارة) والتنمية البشريه وشطبه من السجل العام للمنظمات الطوعيه المرخص لها بالعمل في السودان . وعلى جميع الجهات وضع القرار موضع التنفيذ. د. محمد فضل الله سراج الدين. مسجل عام المنظمات في مفوضية العمل الانساني. 26 ديسمبر 2012.