كشفت مصادر موثوقة بمستشفي الصدر بابوعنجة امدرمان ان المدير الطبى للمستشفى يبيع المواد الغذائية التي تقدمها وكالات الأممالمتحدة بالسودان كمساعدة في تحسين غذاء المرضي والتى تعد واحدة من الركائز الاساسية في علاج السل. وقالت مصادر (حريات) ان المدير الطبي للمستشفي (ب. ح. ف) وهو أحد العناصر الامنية ضبط متلبسا أكثر من مرة وهو يحمل كميات من المواد التموينية من مخازن المستشفي. وأضافت ان المدير الطبي (العنصر الامني) الذي لم يعرف له أي ممارسة للطب رغم تخصصه في أمراض النساء والتوليد استطاع الحصول علي ترخيص ايجار طويل المدي لصيدلية مستشفي ابوعنجة واستخدامها كصيدلية تجارية لمصلحته الشخصية. وقالت ان الطبيب المقرب من وزير الصحة بولاية الخرطوم مأمون حميدة تورط قبل عدة أشهر في نهب مكافأة من الوزير للعاملين في المستشفي بلغت جملتها ما يزيد عن المائتي مليون جنيه بالقديم عبارة عن مكافأة أمر بها الوزير لدي زيارته لمستشفي الصدر بصرف مبلغ 400 الف جنيه لكل عامل في المستشفي. وقال عاملون بالمستشفي ان المدير الطبي يتعامل مع المستشفي كضيعة خاصة به مستغلا علاقته المقربة من وزير الصحة في الفساد وارهاب العاملين. واضافوا انه يضرب سياجا من التعتيم علي ما يجري داخل المستشفي اذ هدد قبل أشهر بفصل عدد كبير من العاملين بسبب دخول أحد الصحافيين الي المستشفي واجرائه لتحقيق عن الاوضاع داخلها. وكشفت المصادر عن تورط آخرين بجانب المدير الطبى في تهريب المواد التموينية وبيعها خارج المستشفي أو سرقتها الي منازلهم. وأقرت وزارة الصحة، بارتفاع حالات الاصابة بمرض الدرن (السل) ، بواقع 180 حالة وسط كل 100 الف شخص ، وعزت تمدد المرض الى انتشار (الفقر المدقع) وسوء التغذية وسط المواطنين، وان السودان يمثل الدولة الثانية من حيث معدل الاصابة فى الاقليم ويساهم بنسبة 11% من الحالات فى المنطقة العربية والافريقية، ويمثل الدرن نسبة 16% من الوفيات بالمستشفيات. يذكر ان منظمات الاممالمتحدة قامت ببناء بعض العنابر وساعدت في تأهيل مستشفي الصدر في ابوعنجة كما تقوم بتقديم المساعدات الغذائية اليومية للمرضي في المستشفي بالاضافة الي الكثير من العلاجات والادوية. وسبق وكشف التقرير الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة المشترك المعنى بالإيدز، لمنطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا ، كشف عن لا مبالاة حكومة المؤتمر الوطني بمصائر المواطنين ، حيث أورد التقرير ان نسبة مساهمة الحكومة في تمويل برامج مكافحة الايدز لا تتعدى 14% فقط من جملة الميزانية . وأقر ادريس ابوقردة ، وزير الصحة بحكومة المؤتمر الوطنى ، بضعف مساهمة حكومته فى تمويل برامج تحصين الاطفال بالبلاد . وقال فى مؤتمر صحفى للتنوير بالاجتماع الوزارى للتحصين فى افريقيا اواخر فبراير 2016 ان المكون السودانى المحلى (الحكومى) فى ميزانية برامج التحصين يمثل 17% فقط . وتشير (حريات) الى ان ميزانية 2016 خصصت 16.9 مليار جنيه (جديد) للأمن والدفاع، من بينها (3) مليار و(356) مليون و(600) الف جنيه لجهاز الامن . وخصصت لمصروفات الاجهزة السيادية (3) مليار و(321) مليون و(595.620) الف جنيه ، ولمصروفات وزارة رئاسة الجمهورية مليار و (020) مليون و(311.200) الف جنيه . بينما خصصت للصحة 571 مليون جنيه ، ولتأهيل مشروع الجزيرة مبلغ 20 مليون جنيه فقط ، و 291 مليون للصناعة. وخصصت ميزانية 2015 ، (2.7)مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن وخصصت للقطاع السيادى (2.52)مليار جنيه ، هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر الجمهورى تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !!