مركز البحوث والتنمية – النيل الأزرق RDC-BN 18 مارس 2016 م مواطني ( ات ) النيل الأزرق : أوضاع إنسانية مآساوية ، وإنتهاكات حقوقية واسعة النطاق.. ظل المدنيين(ت) في ولاية النيل الازرق منذ إندلاع الحرب في مطلع سبتمبر 2011 م تحت دائرة الإستهداف الممنهج من قبل الحكومة السودانية بواسطة قواتها المسلحة ومليشياتها التي مُنحت التفويض الكامل لإرتكاب أبشع الفظائع من القتل والإغتصاب والتعزيب والإختطاف ، وهي مليشيات منتشرة في قرى وأرياف محليات الولاية ، ومواصلة لحملات العنف الواسعة التى تنفذها القوات المسلحة السودانية ضد مواطني ( ات ) النيل الأزرق منذ بداية الصيف الحالي 2016 م ،تقوم هذه القوات بتجنيد وإستقطاب الأطفال وإستغلالهم في تنفيذ مخططاتهم، وتشير المعلومات الواردة عبر شبكة مراقبي حقوق الإنسان التابعة للمركز أن القوات المسلحة السودانية – الفرقة الرابعة ، نصبت أربعة مخيمات في ميدان المولد – مدينة الدمازين مارس الجاري 2016 م ،تتم فيها عمليات تجنيد تلاميذ المدارس وهم أطفال لايتجاوز أعمارهم ال 12 عاماً ، بإستخدام أساليب الإغراء والإبتزاز المالي وإستغلال الأوضاع الإقتصادية السيئة لأسرهم ، والزج بهم إلى مسارح العمليات العسكرية مما يوضح خرق الحكومة السودانية للإتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة بحماية حقوق الأطفال وخاصة إتفاقية حقوق الطفل 1989 م ، والبرتكول الإختياري لإتفاقية حقوق الطفل بشأن إشراك الأطفال في المنازعات المسلحة 25 آيار/ مايو2000 م . ولكن الحكومة السودانية ضربت بهذه المعاهدات الدولية عرض الحائط ، وتوالت الإنتهاكات وعدم إحترام القانون الدولي الإنساني بشكل متعمد وذلك بحِرمان المواطنيين من المساعدات الإنسانية منذ أن تجددت الحرب في العام 2011 م إلى 2016 م ، حيث بلغت نكران الحكومة السودانية لهذا الوضع المأساوي ذروتها بإجهاضها كل مجهودات المنظمات الإقليمية والدولية للوصول لمناطق النازحين ( ات ) وتفقد أوضاعهم ، بل واصلت عمليات القصف الجوي على مناطق مختلفة في قرى جردان ، وبورفة محلية الكرمك في مارس 2016 م بعدد 6 قنابل برميلية حارقة نجم عنها دمار في البيئة ونفوق عدد مقدر من الماشية ، وكما أفادت شبكة مراقبي حقوق أن مجموعة مسلحة تعرف ب كوبجي وهي مليشيا تم تكوينها بواسطة الحكومة السودانية في الولاية منذ بداية الحرب ،إرتكبت هذه المليشيا إنتهاكات واسعة في الإسبوع الأول من الحرب في محليات الكرمك ، وباو ، والروصيرص، وقيسان تمثلت في المضايقات الأمنية للمواطنين ،وتهديد وإستجواب الإدارات الأهلية بدواعي الإنتماء للحركة الشعبية. أنقذوا ضحايا الحروب .. أوقفوا القصف الجوي على المدنيين .. المساعدات الإنسانية حق بموجب القانون الدولي الإنساني .. لايزال ما يربو عن التسعون الف نازح ( ة ) تحت أزير الإنتنوف ووطأة المآساة الإنسانية من الجوع وإنعدم المساعدات الطبية ، والكساء والإعتماد على أوراق وعروق الأشجار والنباتات كطعام وعلاج ، وتفشي الأمراض وسط الأطفال والنساء وكبار السن . وإزدياد معدلات الوفيات بسبب الأمراض والقصف الجوي الذي أدى إلى وفاة وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين ، وحالات الفقدان بين الغابات بسبب الخوف والهلع . وكما تشير التقارير الرسمية للمفوضية السامية للاجئين إلى أن ( 131,091 ) لاجئاً في دولة جنوب السودان بالإضافة إلى (41,373 ) لاجئاً في دولة إثيوبيا هؤلاء هربوا من مناطقهم الأصلية ( ولاية النيل الأزرق ) نتيجة حملات العنف وهجمات المليشيات الحكومية المسلحة التي قامت بمصادرة ممتلكاتهم ومواشيهم والقصف الجوي على المدارس ومصادر المياة والمراكز الصحية .. إننا في مركزالبحوث والتنمية – النيل الأزرق RDC-BN إذ ننظر إلى جولة المباحثات القادمة في أديس أبابا على أنها مهمة للغاية ونطالب الوسطاء ،والإتحاد الإفريقي ،والآلية رفيعة المستوى بإعطاء الأولوية لمناقشة المسألة الإنسانية بجدية ووضع حلول عاجلة لإنهاء معاناة المدنيين في جبال النوبة ، والنيل الأزرق ، ودارفور ، وندعو الأممالمتحدة والوكالات والهيئات المختلفة بممارسسة الضغط على الحكومة السودانية بعدم إستخدام الطعام كسلاح في الحرب،و الإلتزام بتنفيذ تعهداتها مع الأممالمتحدة 2012 م ،والسماح للمنظمات بتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين (ات ) ، كما نطالب كل المنظمات المحلية ، والإقليمية ، والدولية العاملة في مجالات الغوث الإنساني والمنظمات الحقوقية بالتضامن مع ضحايا الحرب وتنظيم حملة إعلامية واسعة حول ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وإنقاذ مايربو عن ال 90.000 ألف مشرد ( ة) بما فيهم الأطفال والنساء .. مركز البحوث والتنمية – النيل الازرق RDC-BN : منظمة مجتمع مدني مستقلة تم تأسيسها في ديسمبر 2015 م،يعمل المركز مع مواطني (ات ) النيل الأزرق لإيصال أصواتهم ( ن ) في تحقيق السلام العادل والشامل ، ينشط المركز حالياً في إقليم النيل الازرق وسط ضحايا الحرب عبر شبكة المراقبين التابعة للمركز ، في مناطق النزوح ، ومعسكرات اللجوء بدولتي جنوب السودان وإثيوبيا .. INFORMATION CONTACT: [email protected]