مركز البحوث و التنمية / النيل الأزرق (RDC/BN ) بيان حول العنف الممنهج و استهداف النظام لضحايا الحرب في غرب دارفور ينعى مركز البحوث و التنمية /النيل الأزرق شهداء السودان في مدينة الجنينة بغرب دارفور الذين قتلوا على يد قوات الشرطة و مليشيات النظام، و يدين استمرار انتهاكات و عنف النظام المفرط و مليشياته في التعامل مع النازحين/ات و ضحايا عنف النظام في دارفور و الذي استمر إلى ما يربو عن العشرة أعوام و نيف. تتواصل انتهاكات النظام و عنفه المفرط تجاه المدنين في مناطق الحرب في دارفور و النيل الأزرق و جنوب كردفان/جبال النوبة، إذ شهدت غرب دارفور اتنهاكات جسيمة بالجنينة بغرب دارفور؛ و ذلك بعد احتماء أهالي قرية مولي (جنوبي مدينة الجنينة) بعد أحداث العنف التي دارت عقب قتل أحد الرعاة بالقرية و إحراق المليشيات الحكومية للقرية و ما تلى ذلك من أحدا ث عنف أدت إلى نزوح سكان القرية في العاشر من يناير2016 م إلى عاصمة الولاية بالجنينة و احتماءهم بأمانة حكومة الولاية و تظاهرهم السلمي لمطالبة السلطات القيام بواجباتها في بسط الأمن و حماية المواطنين، فما كان من الشرطة إلا أن واجهتهم بالرصاص الحي أمام مقر أمانة الولاية، بما أودى بحياة ثلاثة من المواطنين و جرح حوالي خمسة آخرين، و قد كررت قوات الشرطة و الأمن استخدام سلاح العنف عند احتشاد عدد من النازحين أمام منزل الوالي لمقابلته ، فقامت مرة أخرى بقتل ثلاثة من النازحين. اتبعت الأجهزة الأمنية تأكيدها على سياسة استخدام العنف ضد المدنيين العزل عند استهداف موكب أعده النازحون يوم الاثنين لتشييع "شهداء العاشر من يناير" فأطلقت عليهم قوات جهاز الأمن و المخابرات النار، فقتلت ثلاثة أشخاص و أصابت أربعة آخرين بجراح. إن استمرار العنف الممنهج ضد النازحين يتزامن مع خطة النظام التي تم إعلانها في 28 ديسمبر2015 م بعزمها تفكيك معسكرات النازحين خلال العام الجاري رغم ارتفاع مضطرد لأعداد النازحين الجدد في 2014-2015 و تصاعد الانتهاكات بواسطة مليشيات الجنجويد و تسليح القبائل بواسطة الحكومة. كما يتزامن مع استمرار تصريحات النظام باكتمال الاستعدادات لعمليات الصيف و الحشود العسكرية بُعيد رفع جلسات التفاوض الأخيرة، ورغم تصريح رأس النظام عمر البشير بإعلان هدنة لوقف إطلاق النار، إلا أن الطائرات العسكرية قد استمرت في قصف البراميل الحارقة على المدنيين في النيل الأزرق خلال الأسبوعين السابقين، بما أودى إلى قتل الماشية و حرق المزارع قبيل الحصاد في ظل أوضاع انسانية و معيشية صعبة بعد تعنت النظام في الوصول لاتفاق حول القضايا الانسانية في عملية التفاوض، إلى جانب هجوم قوات الجنجويد في الثاني من يناير على العباسية تقلي و الانتهاكات الجسيمة التي خلفتها من اغتصاب للنساء و نهب ممتلكات و أموال المواطنين، إلى جانب استمرار القصف الجوي على جبال النوبة بواسطة طائرات الانتنوف و الميج و السخوي و استمرار استخدام الأسلحة و القنابل العنقودية المحرمة دولياً، في استمرار لانتهاكات النظام الممنهجة ضد المدنيين. إننا في المركز إذ يساورنا القلق جراء العنف المفرط ضد مواطني ( ات ) دارفور ونُدين بشدة الإنتهاكات الواسعة التي طالت المدنيين، و نحذر من خطط النظام لاستمرار و تزايد الانتهاكات في دارفور في ظل القصف الجوي و الانتهاكات الجسيمة، ونؤكد على أهمية وقوف كافة ضحايا الحرب في مكان واحد لتحقيق سلام عادل يضمن وقف نزيف الدم و يؤسس لمحاسبة منتهكي الجرائم و الانتهاكات، كما نٌدعو كافة منظمات المجتمع المدني الديمقراطية و القوى السياسية للتضامن مع ضحايا الحرب و العمل المشترك لتحقيق السلام العادل و الشامل و وضع أسس لعملية التحول الديمقراطي بالسودان. 14 يناير 2016