هاتفتني واليأسُ في نبراتها : قالت الأرض ياصديقي الخبث يملأها فأنا بتُ لا ادعمهم، ولا أثق بهم يا للخذلان. ناشطةُ هي: جاهدةً ؛والساسة يمارسون الخنوع . رددت لها ايا أختاه "نزرع جميلاً ولو في غير مِوضعة . لن يضيع جميلاً اينما زُرع.". علينا أن نشرئبَ ؛ فقط لتنوير شعبنا بتسوير حلمٍ قادم في عتمة التأخير. ثم اردفتها أزمات بلادي صادقتي، تنقشع حينما يمضي جيلاً ،تمترس على رؤسنا فوق الأشهاد. وعندما يفوق جيلنا ،من غيبوبة الأحلام الملفوفة مع دخان سيجارة : وعشق مغيبات الروح. فثائر الحق ،عقله حضور، نبضه شعور، يتصيد هفوات الحكام، ليشعل الأرض نار ثورة :فنور. ألهمها قولي فأجابت: صدقت فأصبت … وهانذأ أستشعر بالأمل يدُب في الروح ليملأ الجسد. بلادي تغمرها الأحزان ، أجسادنا يطويها الطوفان، واخرى يعانقها رصاص الظالم. وللعُهر فيها مواقيت وبرهان؛ وراعٍ يهُشُ قطيع البشر، ناحية ارض جدباء يملأها الغثيان. وساطة وتفاهة ،وقاحة تستثمر في ارواحنا ،ليبني قائدها اسطول على جمام شعبي المكلوم ونحن لم نزل نوزع الخُطباء ليملأو الارض زعيقاً وضجيجاً في منابر الدنيا مُفرغين لهم الارض ليعبثوا ثم يلعبوا بأرضِنا: عرضِنا ،ويدعون أنهم ألهتنا بلا هوادة. عذراً صديقتي، فقد جسدتُ لحظات حوارنا ،في بلد ينادينا ،ونحن ننطاطي الرؤوس. فساستنا حكاماً ومناوؤن في الظلم سيان. وشبابنا نصف تائه في الأوهام ، ونصف يُمارس الطغاة علية أنكالاً من التعذيب. غِالبها جسدي …نفسي ليفسح لهم الارض، فيملؤها ظلماً ، بعد أن ضاجعها السلطان، فانبتت جيلاً يعبس بأهله. تهافتاً للعيش في رَتَقٍ إنه الهًزيان .. يا للخُذلان…. يا للخُذلان التوقيع : فيصل سعد. نيروبي مساء الاربعاء 23\3 \16