كشف فريق خبراء مجلس الأمن الدولى حول ليبيا ان الحكومة السودانية تنتهك قرار المجلس بحظر توريد الأسلحة وتواصل نقل العتاد العسكرى للجماعات المسلحة فى ليبيا . ووثق تقرير الخبراء المقدم لمجلس الأمن الدولى مارس الحالى وجود ذخيرة منتجة فى السودان فى سبها بعد قرار المجلس بفرض الحظر على توريد الأسلحة ، وأكد وجود عدة انواع من الذخائر التى تنتجها هيئة التصنيع الحربى التابعة للحكومة السودانية فى ليبيا(انظر الصورة) . وتحصل الفريق كذلك على أدلة عن رحلات جوية سودانية تنقل أسلحة الى مطار معيتيقة الليبى (انظر الصورة). واكد التقرير ان ليبيا أصبحت وجهة جاذبة للمقاتلين الاجانب ، الذين غالباً ما استخدموا السودان وتركيا وتونس كبلدان عبور الى ليبيا . وأشار الى مفخخ مديرية أمن بنغازى الذى دخل ليبيا عبر السودان مع العشرات من الارهابيين . واوضح التقرير ان المصالح الاقليمية المتضاربة أدت الى تفاقم الاستقطاب فى الساحة الليبية ، حيث دعمت كل من الامارات العربية المتحدة ومصر مجلس النواب (المعترف به دولياً) ، فيما دعمت تركيا وقطر المؤتمر الوطنى العام (الذى يشكل الاخوان المسلمون قوته الرئيسية). ورغم ان التقرير وثق دعم الحكومة السودانية لمليشيات (فجر ليبيا) التابعة للجماعات المتأسلمة ، الا انه عاد ووصف موقف الحكومة السودانية ب(الغامض) ! ربما فى اشارة الى سياسة نظام الخرطوم القائمة على السمسرة بين جميع الاطراف – أى التعاون مع الامارات ومصر من جانب ومع تركيا وقطر من جانب ثانى ، وكذلك مع الجماعات الارهابية ومع الأجهزة الاستخبارية ضدها ! (نص تقرير فريق الخبراء أدناه): http://www.un.org/ga/search/view_doc.asp?symbol=S%2F2016%2F209&referer=%2Fenglish%2F&Lang=A http://www.alwasat.ly/ar/news/libya/77441