بسم الله الرحمن الرحيم نعي أليم انتقل إلى رحمة مولاه الشيخ عبد الله حسن أحمد. المخلص ديناً ووطنية والذي تميز بتقوى اجتماعية بين أقرانه . في جماعته امتاز بعفة اللسان وتجنب الخصام. يعامل الآخر رغم الاختلاف بالحسنى ويجسد الإنسانيات السودانية. اتفقنا مع جماعته حيناً لإحياء إسلامي ملتزم بحقوق الإنسان والديمقراطية آلية الشورى الحديثة ولبناء الوطن بصورة توفق بين الوحدة والتنوع الثقافي وتحقق التنمية بصورة تكفل العدالة الاجتماعية. تطلعات عبرنا عنها في مؤتمر القوى الجديدة. ثم في جماعة الفكر والثقافة الإسلامية. واختلفنا معهم عندما شايعوا توظيف النظام المايوي للشريعة كمؤسسة عقابية. ثم عندما وظف نظام الإنقاذ الشعار الإسلامى غطاء للشمولية وكان رحمه الله في ظرف التعاون صديقاً حميماً. وفي ظروف الاختلاف عدواً عاقلاً بريئاً من المخاشنة والسباب ومن حدة الاستقطاب.. محاولات تقارب لم تحقق مقاصدها ولكن يسجل له أجر المحاولة رحمه الله رحمة واسعة وتقبله مع الصالحين زيادة في إحسانه وتجاوزاً عن سيئاته. وأحسن الله عزاء زوجه وأولاده وكافة أفراد أسرته الخاصة وأحسن عزاء زملائه في حزبه وسائر العشيرة السياسية والعزاء للوطن الذي قعد به الإخفاق والأمة التي يمزقها الاختراق وهم جميعاً في حاجة لرسل الوفاق (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)[1]. الصادق المهدي [1] سورة البقرة الآية (156). 29/3/2016.