مؤتمر الطلاب المستقلين بيان في الذكرى الحادية و الثلاثين لإنتفاضة مارس – أبريل المجيدة شرفاء الحركة الطلابية … تمر علينا اليوم الذكرى الحادية و الثلاثين لإنتفاضة مارس – أبريل المجيدة، حيث اقتلعت الجماهير التواقة للحرية نظام جعفر نميري الشمولي و استردت كرامتها بعد ستة عشر عاماً من التخبط و الفساد و احتكار السلطة في يد أقلية أذاقت شعوب البلاد ويلات لا زالت آثارها باقية حتى الآن. و اليوم و بعد واحد و ثلاثين عاماً من استرداد الشعب السوداني لحريته هاهي الدائرة تعود لتحمل حكماً أكثر بغضاً و أعظم شموليةً متمثلاً في نظام الإبادة الجماعية تحت إمرة الجنرال عمر البشير و عصابة المؤتمر الوطني التي دفعت بالصراع لمداه الأقصى و قسمت البلاد و نشرت الحروب الأهلية و دمرت البنية الإنتاجية لتزرع الفقر و الجوع و البؤس و شردت النساء و الرجال و دفعت بالشباب للفرار من جحيم الوطن حتى و لو انتهى بهم المقام جثثاً في قاع بحار العالم و محيطاته. طالبات و طلاب الجامعات الشرفاء .. لقد سلط نظام الإنقاذ آلة بطشه بشكل خاص على الحركة الطلابية منذ ساعات إنقلابه الأولى، فالإسلاميين الذين احتضنتهم الجامعات و وفرت لهم سبل الترقي في مدارجها و بنوا تنظيمهم داخل جدرانها، بٌني مخطط حفاظهم على السلطة على تدمير الحركة الطلابية التي ظلت تحمل طوال تاريخها راية مقاومة الظلم و الشمولية. لذا جاؤوا بما أسموه حينها بثورة التعليم العالي و التي صفت السكن و الإعاشة بالجامعات، و أدخلت سياسة التعريب لتقطع الطالبات و الطلاب عن مصادر العلم الأصلية و تستبعهم أيديولوجياً لدائرة السلطة المركزية الضيقة، و صادرت المنابر النقابية و جففت النشاط الطلابي لتنحسر دوائر الإستنارة في الجامعات و تصبح مرتعاً للأفكار المتطرفة المغتربة عن المكان و الزمان. طالبات و طلاب الجامعات الشرفاء .. إننا إذ نحيي اليوم ذكرى إنتفاضة مارس – إبريل المجيدة لا نبتغي من ذلك الوقوف على أطلالها و الحنين لماضٍ مجيد، إنما نسترجع ذكراها لنقف على العبر و الدروس حتى ندعم حراكنا المقاوم و نتجاوز معيقاته الأساسية. إن إنتفاضة مارس – أبريل انطلقت شرارتها من جامعة أمدرمان الإسلامية و كانت مباني إتحاد طلاب جامعة الخرطوم غرفة للعمليات انتظمت فيها اجتماعات التجمع النقابي للإعداد للثورة و لدعمها و إدارتها حتى حققت النصر، كانت الحركة الطلابية و في مقدمتها تنظيم مؤتمر الطلاب المستقلين في قلب عجلة التغيير حتى أنجزت إنتفاضة الشعب الباسلة، و اليوم يقع على عاتقنا أن نقود حركة المقاومة لهذا النظام الباطش الذي يذيق في كل يوم شعبنا مرارات و عذابات لا تعد و لا تحصى لذا فإننا ندعو كافة طالبات و طلاب الجامعات و كل تنظيماتهم السياسية و الإجتماعية للإنتظام في جبهة واحدة لإسترجاع الحقوق الطلابية و لإقتلاع نظام الإبادة الجماعية و هو واجبنا المقدم على كل شيء و نحن نثق تماماً في أن النصر حليف المقاومة و قدر دعاة الحرية و الكرامة و العدالة. مركزية مؤتمر الطلاب المستقلين بالجامعات 6 أبريل 2016.