الله – الوطن – الحقيقة – الإنسانية جامعة الخرطوم رابطة طلاب دارفور بيان مهم ترتكب السلطة الحاكمة في هذه الأيام جريمتين بشعتين و تحاول الالهاء عن اي منهما بالأخرى وهما جريمة تقسيم دارفور إلى ولايات متناحرة على أساس اثني عبر تزوير إرادة شعبها بما يسمى بالاستفتاء الإداري ، والذي تم التمهيد له عبر الاستقطاب القبلي الحاد الذي مارسه راس النظام أثناء زيارته الأخيرة إلى قبائل دارفور . أما الجريمة الثانية والتي لا يمكن ان تغتفر فهي بيع جامعة الخرطوم أم الجامعات السودانية تمهيدآ لتجفيفها من الطلاب ، والاستفادة من مبانيها الأثرية لأغراض فندقية وسياحية لراحة واستجمام سدنة ووزراء النظام . ففي الوقت الذي نعلن فيه كرابطة طلاب دارفور رفضنا القاطع و عدم اعترفنا المبكر والمسبق بنتائج ذلك الاستفتاء لجهة ان دارفور تعيش أسوء حالتها الأمنية هذه الأيام حيث معارك جبل مرة وغيرها ، هذا فضلآ عن حرمان الملايين من أبناء دارفور داخل و خارج الإقليم من التسجيل و التصويت بواسطة ( مفوضية استفتاء دارفور ) . فإننا في ذات الوقت و كجسم نقابي داخل الجامعة الخرطوم إنما ندق عبر هذا البيان ناقوس الخطر لطلاب الجامعة و للأمة السودانية و نذكر المشككين في بيع الجامعة ان هذا النظام قد باع نصف الوطن دون ان يرف له جفن ، وان هذا النظام قد ارتكب واحد من أبشع ست جرائم ضد الإنسانية – قد عرفتها البشرية و التاريخ – دون ان تطرف له عين هذا فضلآ عن ما يقف عليه التاريخ شاهدآ من دمار الماحق الذي الحقه هذا النظام بشعب البلاد شرقآ و غربآ و شمالآ و جنوبآ سواء عن طريق القتل و التشريد او عن الطريق تدمير البنى الأثرية و المشاريع الوطنية الهامة التي كان يمكن ان تساهم في تشكيل سودان موحد . فيا طالبات و طلاب جامعة الخرطوم : أننا جميعآ نتشارك اليوم مشاعر الألم و الغضب و التاذي النفسي العميق جراء هذه الأخبار الصادمة – بدافع الغيرة على ارث و تاريخ بلادنا الغالية و مكتسبات شعبنا البطل و من هنا نستلهم دورنا الرسالي كطلاب و طالبات جامعة الخرطوم في الدفاع المستميت عن هذه المكتسبات و في مقدمتها ام الجامعات السودانية ( الجميلة و مستحيلة ) . و ان المطلوب منا اليوم – كجيل – لهو تحد عظيم لم يسبق ان واجهه اي من الأجيال التي تعاقبت على جامعة الخرطوم ، فالقضية التي تواجه جيلنا هي مسالة الوجود او الزوال . فنثمن عاليآ الحراك الطلابي الواعي و الرافض لعبث و استهتار السلطة . و المواقف الباسلة لطلاب التي وصلت حد التضحية بالدماء أثناء المواجهات الشرسة مع سلطة النظام فعاجل الشفاء للمصابين من طالبات و طلاب جامعة الخرطوم و الخزي و العار لنظام الإنقاذ . ختامآ : دعوتنا إلى العالم والإدارة الأمريكية بعدم الاعتراف بنتائج استفتاء دارفور. رسالتنا الي مجلس الأمن و المحكمة الجنائية الدولية بتحريك إجراءات جادة و عاجلة للقبض على مرتكبي جرائم دارفور. عهدنا مع طلاب جامعة الخرطوم ان تبقى جامعة الخرطوم – مابقينا- منارة سامقة و خنجرآ مسمومآ في خاصرة الحكومات الدكتاتورية . اعلام الرابطة أبريل 2016