"للأسف لا يُمكن التخلص من الأوغاد عن طريق الإنتخابات، لأننا لم ننتخِبهم أصلاً".. (نعوم تشومسكي) أي طاغية، تنّازل من الحُكم طواعية؟، وكيّف يكوّن طاغية؟.. هؤلاء الأوغاد لا تنقشّع عنهم نشّوة خندريس السُّلطة إلا من أثر الخوازيق، وأعوادالمشّانق، وحبال العشمِيّق المُعلقة والمقاصل قصاصاً لتكون حياة لأولي اللب.. "عندما سّكت أهل الحق عن الباطل، توهّم أهل الباطل أنهم على حق" الشُّهداء الأعزاء..الأخيار الكرام.. بكامل عقدكم المُنضر بالإباء، من أولكم (لا حد) محمد الصادق، والصديق أبوبكر حسن، من ربوع أمدر حتى تخوم كردفان، فالوجع واحد، والعدو واحد، والقاتل واحد، والسارق واحد، ولا حياد أو أدنى تبرير للقاتل، بتغبيش المواقف.. وإلا صرنا في مرتبة واحدة "وفد سرج" فالقاتل، والمحرض على القتل، والمخطط للجريمة، والراضي، بالصمت السكوتي على الجرم سيان شركاء أصلاء ، بل أضل سبيلا. يا شُّموساً أشّرقت في غسّق الدُجى أشعلت الدنيا نهارا.. حتماً سيصبح الصبح على الشّعب إكتمالا .. سلام عليكموا من الشعب حتى مطلع الفجر سلاما. *"علمني قبر فدائي أن ركوع شهيداً فوق التربة، أسمى آيات الأيمان .. علمني لون الجرح النازف أن الأحمر أشرف الألوان.. إني لا أفهم كيف يحل الحبل ّالشانق مشكلة المشنوق…وكيف يصير الخائن في لمحة عين قديسا ً كالطفل الموثوق… صدقني يا درب (الثورة).. أن القصة واحدة.. إظلام.. وشروق.. والكف البضة لن تجدي فالمدفع دوما ً في الكف المعروق… لن يُبنّى جسّر(الثورة).. حتى يتحرك زحف الشعب المسّحوق.. وسيأتي يوم تصبح فيه الشّمس كطير الرخ.. تغادر قبتها الزرقاء وتكفر بالأحياء… تحتضن الأضرحة الحمراء تغني للشُهداء.. فتفقّس كل قبور الماتوا في درب العشق طيوراً جارحةً كالرُعبِ وتزعق في ساحاتِ المدن الكبرى.. جاء الدور عليكم يا أحياء فليبك المجرم زمنه.. سيبدأ ثار الشهداء .. بالخلان.. والأعداء، وبالأحباب، والخونة .. يهدر في الأفق نداء.. يا سخط الفقراء متى تدرك أن علينا أن نغدوا شهداء.. ولكن ليس ضحايا." صهيل خيولكم، ورزم نحاس النصر.. حفزاني وتملكني حياء.. قيّد قلمي، لبك محبرتي، رغم فعل القدح زناد الدافع.. شموخ و إباء.. أعذروني قلمي يقدح كلمات.. تحمل شوقاً لا يوصف، فأقلامنا، وكتاباتنا المتواضعة مسخرة إحتكاراً لقضايا شعبنا كقدح المقل على الزناد الأجزم. يا أيها الطغاة لقد صمتم عن كل فضيلة، وخصلة نبيلة، وأفطرتم على سفك الدماء وقتل الأبرياء، و تعذيب الشرفاء ، وتسحرتم بالسلب، والنهب، والفساد، وأكل السُحت، وعيدتم بالجماجم والأشلاء وبالقناطير المقنطرة من الذهب و الفضة الملوث بالدماء، والفرعنة في يوم الزينة.. ورب السماء ستحاصركم هذه الأرواح ، في الحياة الدنيا قبل الممات، وستثأر وما ذلك ببعيد.. أو أليس للظلم فناء.