بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة القومي تعميم صحفي موقف حزب الأمة القومي من خريطة الطريق ومن انتفاضة الطلاب واضح ويعبر عن تطلعات شعبنا المشروعة ولا سبيل للبلبلة عبر أدوات النظام المفضوحة لتشويه خطه. أعطى النظام الدموي المخادع زخما إعلاميا كبيرا للقاء تم امس الثلاثاء بين مساعد رئيسه السيد ابراهيم محمود وبين السيد مبارك الفاضل باعتباره قياديا بحزب الأمة. وصدرت عن اللقاء تصريحات من كل من الفاضل والقيادي بالحزب الحاكم حامد ممتاز تطرقت لقضايا عديدة تشابهت فيها رؤى الجانبين وعلى رأسها خارطة الطريق التي قدمتها الآلية الأفريقية الرفيعة إبان الحوار الاستشاري المنعقد باديس أبابا في 21 مارس الماضي؛ فوقع عليها الوفد الحكومي بينما تحفظت قوى المعارضة، برغم ترحيبها بالتقدم الملموس فيها من نواح عدة، على ثلاث نقاط ما تزال محتاجة لتعديل لضمان شمولية الحوار الوطني ومصداقيته وحيادية إدارته. إن الزخم المعطى للقاء هو جزء من وسائل النظام للتشويش على مواقف القوى الوطنية عامة وحزبنا القيادي في مسيرتها بشكل خاص، وذلك لقطع الطريق أمام الانتفاضة التراكمية التي اشتعلت شرارتها عبر رأس الرمح الريادي الحركة الطلابية؛ ووجدت التفافا عريضا من كافة قطاعات الشعب وقواه الحية. إن حزبنا يؤكد أن السيد مبارك تخلى عن حزبنا وكون حزبا آخر سجله باسم حزب الأمة واشتهر ب (الإصلاح والتجديد) وانخرط في النظام منذ 2002م. وحتى بعد فصل رئيس النظام له من منصبه كمساعد له في أواخر العام 2004م ظل السيد المذكور بعيدا عن حزب الأمة القومي؛ وحتى بعد اعلانه عن حله لحزبه، وانفطار الكتلة التي تبعته إلى ستة تكوينات أو أكثر استمرت في مشاركة النظام حتى بعد فصله وخروجه مغاضبا من النظام؛ مع عودة غالبية الشخصيات القيادية لحضن الحزب الأم وتقلدها مواقع مرموقة فيه؛ ظل السيد مبارك يغرد خارج أي سرب فلا هو رضي بالخطوات المؤسسية المقرة من قبل لجان العودة المتعاقبة لعودته للحزب؛ ولا قام برم حزبه من جديد؛ ولكنه منذ عودته الأخيرة من خارج البلاد ظل يلعب دوراً منسقا مع النظام للنيل من حزب الأمة القومي والتشويش على مواقفه، مستغلا تاريخه القيادي في الحزب، وخطوات العودة التي وأدها بمواقفه المتعنتة؛ فيصرح ويتصرف كما لو كان يمثل الحزب؛ أو يمثل أي وزن سياسي غائب حقيقة. إن للسيد مبارك والثلة القليلة التي معه مطلق الحرية في الاندغام من جديد مع مواقف نظام الجوع والفقر والفساد والقتل والابادة، فقد كان مندغما فيه في أوج نوبات الابادة في دارفور، وليس هذا عليه ومن معه بجديد. ولكن حزب الأمة القومي يرفض التشويش على موقفه الساطع في القضايا المطروحة في إعلام النظام سواء أكان الموقف من خريطة الطريق للحوار الوطني الشامل؛ أو قضية عنف السلطة وقمعها للحركة الطلابية وانتفاضتها المباركة (والتي عرضها لقاء الأمس ضمن عنوان العنف الطلابي! ) أو غيرها من القضايا الوطنية الملحة. ونؤكد أن السيد مبارك فقد عضويته بالحزب، وفق دستور حزبنا، حينما كون حزبا آخر؛ وفقد فرصته في العودة بمواقفه المتعنتة المتضجرة بالمؤسسية واستحقاقاتها؛ فهو ليس عضواً ناهيك عن أن يكون قياديا بالحزب. وإن السيد مبارك بهذه المواقف المتراصة مع الجلاد المساندة للطغيان في وجه المد الديمقراطي الصاعد قد اختار من جديد الضفة الخاطئة للتاريخ بتأييد الحوار حسب وصفة النظام والإساءة لمد الانتفاضة الصاعد؛ وبذلك يعيد دوره كأداة للنظام في معارضة مسيرة الشعب المنادية بنظام جديد عبر إحدى الحسنيين: الحوار الشامل باستحقاقاته أو الانتفاضة الشعبية. وفي المقابل ينادي حزب الامة القومي ويطالب الشعب السوداني من أدناه الى أقصاه بالنظام الجديد الذي يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، بديلا لنظام الجور والعنف والتمزق والابادة والانحلال والفساد، ونكدح لذلك بالتنسيق الكامل مع حلفائنا في نداء السودان؛ عاملين أجمعين على تحقيق حوار باستحقاقاته يحول دولة الحزب لصالح دولة الوطن والمواطن أو انتفاضة تراكمية تقضي علي الاستبداد والفساد وتقيم حكما راشدا ، ولن يكون لحزبنا أبدا موقفا يخون الوطن ويزين الطغيان ويخذل جماهير الحزب والشعب السوداني الذي يدرك أساليب النظام المفضوحة في تزوير مواقف القوى الوطنية الشريفة، ويحسب للمتخاذلين مواقفهم ليوم حساب ليس ببعيد. وإن الصبح لقريب. سارة نقد الله الناطقة الرسمية لحزب الأمة القومي 4 مايو 2016 دار الأمة ……………………. بيان من المكتب السياسي لحزب الامة القومي المكتب السياسي اذ يثمن عالياً الدور الكبير الذي قام ويقوم به رئيس الحزب علي الأصعدة الإقليمية والدولية من اجل الحل الشامل للقضية السودانية .. ونقدر جهوده المضنية في توحيد قوي المعارضة السودانية والذي توج بإعلان ميثاق نداء السودان والاتفاق علي الهيكلة . ومن ثم الانطلاق نحو الانتفاضة السلمية لاقتلاع النظام وإقامة وطن الشموخ والعزة والحرية والديمقراطية والعدالة . ويقدر المكتب السياسي مواقف الامينة العامة تفاعلا وحضورا في قلب الأحداث. وفي لحظات الشدة والتكاتف ينشط المخذلون والمهرولون نحو السلطة ويؤكد المكتب السياسي ان مبارك الفاضل وغيره ممن ينتحلون اسم حزب الامة القومي لايمثلون الا أنفسهم وننبه الجهات الداعمة لهم بأنها قد جربت ذلك مرارا مع حزب الامة القومي ولم تجني الا الخسران والبوار وان جماهير الحزب تعي هذه الالاعيب . ان المكتب السياسي لحزب الامة القومي يثمن النضالات التاريخية للشعب السوداني وتضحيات الشهداء والمصابين والقابعين في المعتقلات… سجناء الراي والضمير ونقدر دور الطلاب وجسارتهم في مواجهة النظام الباطش .. ونحذر النظام من التمادي في قمع المظاهرات الطلابية السلمية بهذه الوحشية لا يراعون في ذلك شرعاً ولا عرفاً ولا مواثيقاً دولية ، ويطالب المكتب السياسي بايقاف المحاكمات الجائرة للحبيبين عروة وعماد الصادق وإطلاق سراحهما فورا وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسين وعلي رأسهم عضو المكتب السياسي المهندس مرتضي هباني مساعد الامينة العامة للمهنيين كمانطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤليته تجاه الشعب السوداني الذي يتعرض ابناؤه الي القتل والسجن وفصل الطلاب من الجامعات . والمكتب السياسي اذ يعلن استجابته ودعمه لنداء الواجب الذي أطلقة الامام رئيس الحزب يؤكد المكتب السياسي جاهزيته ترتيبا وتنسيقا وعملا.. متقدماً الصفوف حارساً لمشارع الحق. وإذ يجيز المكتب السياسي الخطة التنفيذية لنداء الواجب التي قدمتها الامينة العامة ، ينطلق حزب الامة القومي عملياً لرص الصفوف وحشد الجهود نحو الثورة وأحداث التغيير توافقا وتكاملا مع قوي نداء السودان وكل فصائل المعارضة بمختلف تكويناتها وقواها الحية. يهييب المكتب السياسي بجماهير الشعب السوداني تلبية نداء الواجب بالتحرك تظاهرا واعتصاما واضرابا و بكل أشكال المقاومة المدنية الفعالة ..ليقف شعبنا موحداً لإزالة الطغيان والظلم والاستبداد واقامة دولة الوطن الذي يسع الجميع في ظل الحرية والديمقراطية والأمن والسلام . المكتب السياسي لحزب الامة القومي صدر في ام درمان 2016/5/3.