كلمة الميدان التحيةُ والتجِلَّةُ لأطباءِ السودانِ *الوقفة الإحتجاجية لأطباء السودان التي شملت واحداً وعشرين مدينة من مدن البلاد المختلفة وجدت منا ومن شعب السودان كل الإحترام والتقدير. فالوقفة لم تكن من أجل مكاسب فئويةٍ ماليةٍ خاصةٍ بهم، بل عبَّرت عن إحتجاجهم ورفضهم لبيئة العمل في داخل مستشفيات السودان وفقدانها لأهم مقومات العلاج والإهتمام بالمرضى من جانب سلطات دولة شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية . عدم توفر بنوك الدم في معظم المستشفيات والأدوية المنقذة للحياة وغيرها من معينات العمل بالمستشفيات وحقوق المرضى. وهدد الأطباء بتصعيد هذه الوقفات إذا لم تستجب وزارة الصحة الاتحادية لمطالبهم. ومعلنين رفضهم القاطع لسياسات الفصل التعسفي التي شملت خمسة وستين طبيباً بمستشفى كوستي وحدها رغم مطالبتهم القانونية والمشروعة والتي نادوا فيها بضرورة توفير المُعينات وتهيئة بيئة العمل الصالحة بالمستشفيات وغيرها من المطالب التي تمكِّنهم من تقديم خدمة طبية جيدة للمواطنين مثل توفير الأوكسجين بمستشفى كوستي وأجهزة شفط رسم القلب والتدريب…الخ. *قضية الأطباء في السودان قضية قومية لا تخص الأطباء وحدهم لأنهم عصب حياة الشعب ومدافعين متفانين تأريخياً عن مواطنيهم وحقهم العادل في العلاج. ولهذا يصبح من أوجب واجبات شعبنا هو التضامن معهم والوقوف الحازم المساند لمطالبهم والتي هي في الواقع مطالب شعب السودان وحقه المشروع في العلاج والعلاج المجاني. *نحن في الحزب الشيوعي، نرفع صوتَنا عالياً داعماً للشعارات التي رفعها الأطباء في وقفاتهم الاحتجاجية والمنادية ب(لاللفصل التعسفي للأطباء) (لا لطرد الأطباء من الميزات) (لا لتركيع وقهر الأطباء) وندين كل السياسات التي تخرب بيئة العمل وتُجبر الأطباء على الهجرة للعمل خارج وطنهم. *فلنقف جميعاً سنداً داعماً لأطباء السودان حتى نحقق المطالب التي احتجوا في سبيل تنفيذها. 22/5/2016