كشف تقرير جديد للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان اعداد النازحين داخلياً فى السودان ارتفعت بنهاية عام 2015 الى (3.2) مليون مقارنة ب(2.1) مليون العام السابق مما يجعل السودان الرابع عالمياً فى اعداد المنزحين داخلياً . وفى تقرير (الاتجاهات العالمية) الذي يقيس الهجرة القسرية في كافة أنحاء العالم استناداً إلى بيانات من الحكومات والوكالات الشريكة، بما في ذلك مركز رصد النزوح الداخلي والتقارير الصادرة عن المفوضية ، والصادر يوم الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للاجئين ، أضاف التقرير بان السودان يشكل خامس مصدر للاجئين قسريا فى العالم ، منتشرين فى شتى الانحاء ، من بينهم (299.800) فى تشاد ، (241) ألف فى جنوب السودان ، (37) الف فى اثيوبيا , و(6300) فى اسرائيل (المسجلين رسمياً) . واوضح التقرير ان اعداد السودانيين المثيرين للقلق – النازحون واللاجئون والمتقدمون بطلبات لجوء – (total population of concern) تبلغ (3.735.966) أى حوالى (10%) من جملة سكان البلاد ، هذا ما انتهى اليه (المشروع الحضارى) !! وأكد التقرير أن عدد النازحين واللاجئين الذين فروا من النزاعات وحملات الاضطهاد في العالم سجل مستوى قياسيا بلغ 65,3 مليون شخص في 2015. أى أن (واحدا من كل 113 شخصا في العالم مشرد , إما طالب لجوء أو نازح أو لاجئ). ويشكل العدد ارتفاعا كبيرا بالمقارنة مع العام 2014 عندما كان 59,5 ملايين شخص. وصرح المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي خلال عرضه التقرير (نعيش في عالم يفتقد إلى المساواة) يشهد حروبا ونزاعات (لذلك بحث الناس عن أماكن أكثر أمانا أمر حتمي). وشدد غراندي على أن (عددا مخيفا من اللاجئين والمهاجرين يقضون في البحار كل عام، وفي البر الفارون من النزاعات عاجزون عن مواصلة رحلتهم بسبب إغلاق الحدود). وطغت قضية اللاجئين في أوروبا عام 2015 إلا أن التقرير يكشف أن (الغالبية العظمى من اللاجئين في العالم هم في أماكن أخرى)، في دول قريبة من مناطق النزاعات. وقال الأمين العام للأمم المتحدة ان الأزمة ليست فى الارقام وحسب وانما كذلك فى التضامن !. (نص التقرير أدناه): http://www.unhcr.org/576408cd7