اعتدى أحد عناصر الشرطة على الاستاذ / سيف الدين الدود مهدي المحامي بالضرب على رأسه حتى فقد الوعي مساء أول أمس الجمعة. وكان سيف الدين الدود يهم بدخول قسم الثورة الحارة 11 لمقابلة موكله المحتجز هناك حينما منعه عناصر الشرطة من دخول القسم فأكد أنه محامٍ وأخرج بطاقته، وأنه يود مقابلة موكله بالداخل ومن حقه الدخول، وقال مهدي ل(حريات) إنه اجتاز بوابة القسم وكان يتفاهم مع بعض أفراد شرطة القسم حينما لحق به ملازم وعسكريان وقام أحدهم بضربه ضربة قوية على رأسه من الخلف، وألحقها بأخرى أفقدته الوعي تماماً ، وحينما أفاق وجد أنه ملقى على الأرض فاحتج على ضربه حتى ولو كان مواطناً عادياً ناهيك عن كونه محامياً من حقه دخول القسم ومقابلة موكله، وطالب بأورنيك (8) لفتح بلاغ بالتعدي عليه بالضرب قائلاً (قلت لهم انا عايز اورنيك ثمانية انا مضروب راسي لافي ونفسي كاتم)، ولكن الملازم رفض فتح البلاغ وتسليمه الأورنيك ، بل تم احتجازه ومنعه من مغادرة القسم (رفضوا امشي لأي قسم آخر أو مستشفى ومنعوني الخروج، وجاء عسكري ادعى اني قطعت زرايره) ! ، كعمل استباقي للشكوى التي بدأ في اجراءاتها ضدهم . وأضاف سيف الدين الدود إنه بعد الإفراج عنه لاحقاً مساء الجمعة توجه لمستشفى النو حيث فحصه طبيب عمومي طالب بصورة مقطعية للرأس للتأكد من عدم تأثره بالضربة التي أفقدته الوعي، و(تم عمل الصورة بمركز يستبشرون الطبي لعدم توفرها في النو أو مستشفى أم درمان)، وقال انه قدم عريضة بالنيابة صباح اليوم، وسوف يتوجه للنقابة للشكوى إزاء ما تعرض له. وأضاف إنه ممتن للزملاء الذين أظهروا تضامناً واسعاً معه، مبدياً أسفه لما وصل له حال المحاماة وقال بأسف (حينما ضربوني كان موكلي في القسم يشاهد كل ما يدور). وتكررت حوادث الاعتداء على المحامين في الآونة الأخيرة مما حدا بهم لتقديم مذكرة تطالب باحترام المهنة ووقف الاعتداءات الجائرة من عناصر الاجهزة الامنية ، ولكن حتى بعد المذكرة جرت حادثة الاعتداء الشهيرة على مكتب الأستاذ نبيل أديب المحامي التي شكلت تصعيداً لافتاً في إهانة مهنة المحاماة وانتهاك حقوق المحامين. http://www.hurriyatsudan.com/?p=188628