أحالت النيابة أمس الثلاثاء الطالب / عاصم عمر حسن إلى المحكمة بعد أن وجهت له تهمة قتل أحد عناصر الشرطة تحت المادة (130) من القانون الجنائي (القتل العمد) وحددت التاسع من أغسطس الجارى موعداً لأولى الجلسات ، بحسب ما اوضح القطاع القانونى بحزب المؤتمر السودانى . وأضاف القطاع القانونى فى بيان أمس ان عاصم عمر المعتقل تحفظياً لحوالى ثلاثة اشهر عانى الأمرين خلال فترة إحتجازه التي تطاول أمدها ولكنه ( تحملها بجلد وصبر يدلل على صلابة موقفه وإيمانه بقضيته وإستعداده لتحمل عسف سلطة شمولية لا يحد من ظلمها وتسلطها أي حدود). ( إننا نؤكد على براءة عاصم عمر حسن من التهم الجائرة التي وجهت له ونذكر بأنها قضية سياسية بإمتياز، قام من خلالها نظام المؤتمر الوطني بإستخدام القانون لتصفية حساباته السياسية مع الحركة الطلابية ومع مؤتمر الطلاب المستقلين …). ودعا القوى السياسية وكافة المدافعين عن حقوق الإنسان داخل وخارج البلاد ( لتحويل هذه المحاكمة لمعركة تاريخية تنتصر للإنسان وحريته وكرامته، وميداناً نهزم فيه قوى الظلم والظلام والشمولية). وسبق وأكد قيادي طلابي بجامعة الخرطوم ل( حريات ) ان شهود العيان علي احتجاجات جامعة الخرطوم المختلفة يؤكدون بأن الطلاب لم يستخدموا على الإطلاق زجاجات حارقة ( ملتوف ) ، فضلا عن ان الأجهزة الأمنية لا تتحدث عن مجرد ملتوف وإنما عن مادة شديدة الإنفجار تم تصنيعها بناء على معرفة متخصصة ، الأمر الذي يؤكد إنها استخدمت بواسطة عناصر الأمن الشعبي التي كانت حاضرة في قمع التظاهرات ، وقذفت المادة المتفجرة على الشرطة إما عن طريق الخطأ وكانت تقصد اصابة الطلاب المحتجين أو عن سابق تعمد لتحريض قوات الشرطة وتبرير المزيد من قمع الطلاب . وقال انه لا يستبعد كذلك ان عناصر الأمن الشعبي رأت تساهلا من بعض أفراد قوات الشرطة فانتقمت منهم .