كشفت وثيقة نشرها موقع “ويكيليكس”، أن إسرائيل طلبت من أميركا الضغط على القاهرة لتتخذ إجراءات أكثر حزما لمنع التهريب، بسدّ الطرقات الأربعة المعبدة في سيناء، أو إغلاق حدودها مع السودان، لأنّها تعتقد أنّ إيران تصنع وتطور صواريخ خصيصًا لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، يمكن تهريبها عبر الأنفاق التي تربط بين غزة وصحراء سيناء بعد مرورها عبر ولاية البحر الأحمر. وتظهر الوثيقة التي نشرتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، مضمون محادثات بين نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، دان هاريل، والسفير الأميركي في إسرائيل، جايمس كونينغهام، وشارك فيها مسؤولون أمريكيون حضروا إلى إسرائيل في فبراير 2009، وأرسلت إلى وزارة الخارجية الأمريكية في 19 فبراير. وتحدث هاريل، الذي تقاعد أمس من الجيش، خلال الاجتماع عن صواريخ الكاتيوشا وغراد وفجر، وقال إنّ صواريخ فجر مصنوعة في إيران بمساعدة من كوريا الشمالية. وفي ردّه على سؤال طرحه أحد الزوار الأمريكيين حول مدى تطور الأسلحة بحوزة حماس، أضاف هرايل أنّ الحركة تملك أسلحة إيرانية وصينية الصنع، من طراز 122 ملم، يصل مداها إلى 30 كلم، وأوضح أنّ النسخة الإيرانية من الصواريخ طراز 1 ملم “مصممة خصيصًا لحماس، وهي مؤلفة من 4 قطع تدخل في أنفاق ضيّقة ليعاد تجميعها في غزة”. ويضيف هاريل، وفق ما جاء في الوثيقة، أنّه يوجد في غزة صواريخ متطورة مضادة للدبابات، من ضمنها النظام الروسي “كونكورس”، بالإضافة لامتلاك حماس صواريخ أرض – جوّ ”أس ألف- 7″، ومواد متفجرة متنوعة ومتطورة، وقالت إن لدى إسرائيل معلومات استخبارية تشير إلى أنّ إيران تطور صواريخ مخصصة لحماس تستند إلى صواريخ “الفجر”، يفوق مداها ال40 كلم. وفي إجابة عن سؤال حول مدى تعاون مصر في منع تهريب الأسلحة عبر الحدود، قال هاريل إنّ التنسيق مع رئيس الاستخبارات في حينها، عمر سليمان، أفضل من التعاون مع وزير الدفاع في حينها، المشير محمد حسين طنطاوي، والذي يرأس حاليًّا مصر، بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.