تل ابيب 17 ابريل 2011 - طالبت اسرائيل الولاياتالمتحدة بالضغط على مصر لحملها على اغلاق حدودها الجنوبية مع السودان بسبب النشاط الايرانى الزائد من خلالها فى تهريب السلاح الى حركة حماس فى قطاع غزة . وذكرت و ثيقة ديبلوماسية اميريكية سربها موقع ويكليكس حديثا و نشرتها صحيفة (هاارتس) الاسرائيلية امس ، ان نائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلى ، الجنرال دان هرئيل طلب فى لقاء من سفير واشنطن بتل أبيب ، جيمس كانينجهام وعدد من مسئولي وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين زاروا اسرائيل فى فبراير 2009 ممارسة ضغوط على مصر من اجل اغلاق حدودها مع جارتها الجنوبية بسبب قيام طهران بأرسال سلاح الى حماس فى غزة عن طريق السودان . وحذر نائب رئيس الاركان الاسرائيلى من امتلاك حماس لصواريخ ايرانية يتم تفكيكها لأربعة اجزاء وبعد تهريبها عبر انفاق سيناء يتم تجميعها مرة أخرى داخل قطاع غزة . وقالت الوثيقة الديبلوماسية الاميريكية ان هرئيل اوضح ايضا للمسؤولين الاميركيين أن حماس تمتلك صواريخ مضادة للدبابات مضيفا ان تل أبيب حصلت على معلومات تفيد بان طهران تقوم بتصنيع صاروخ لحركة حماس يعتمد على نظام صاروخ الفجر الايراني . و اشارت الوثيقة الى ان الجنرال الاسرائيلى قام بالثناء على مدير المخابرات العامة السابق ، عمر سليمان لمنعه عمليات التهريب من قطاع غزة وذلك في رده على سؤال من الجانب الامريكي عن مدى جدية القاهرة في وقف التهريب لغزة . واوضحت الوثيقة أن اللقاء الذي جمع بين الجانبين الاسرائيلى و الامريكى جاء بعد شهر واحد فقط من انتهاء عملية الرصاص المصهور في القطاع في يناير 2009 . وتزامن ايضا مع تقارير أجنبية اتهمت تل أبيب وسلاحها الجوي بمهاجمة قافلة اسلحة في شمال السودان كانت في طريقها الى قطاع غزة كما تزامن توقيت اللقاء ايضا مع تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق ، ايهود أولمرت مؤكدا فيها قيام إسرائيل بالعمل في مناطق بعيدة عن حدودها في الشمال والجنوب . واختتمت الصحيفة الاسرائيلية نشرها الوثيقة بالتعليق قائلة : أنه منذ هجوم تل أبيب على القافلة في يناير 2009 تحدثت التقارير الاجنبية كثيرا عن عمليات إسرائيل في السودان بما فيها اغراق السفن . وقبل عشرة ايام تحدثت تقارير اخبارية عن تصفية عنصر بارز بحركة حماس بمدينة بورتسودان على البحر الاحمر كان في طريقة لتهريب اسلحة لقطاع غزة. سودان تربيون إسرائيل تطلب من أمريكا إغلاق الحدود السودانية المصرية كشفت وثيقة نشرها موقع “ويكيليكس"، أن إسرائيل طلبت من أميركا الضغط على القاهرة لتتخذ إجراءات أكثر حزما لمنع التهريب، بسدّ الطرقات الأربعة المعبدة في سيناء، أو إغلاق حدودها مع السودان، لأنّها تعتقد أنّ إيران تصنع وتطور صواريخ خصيصًا لحركة المقاومة الإسلامية “حماس"، يمكن تهريبها عبر الأنفاق التي تربط بين غزة وصحراء سيناء بعد مرورها عبر ولاية البحر الأحمر. وتظهر الوثيقة التي نشرتها صحيفة “هآرتس" الإسرائيلية، مضمون محادثات بين نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، دان هاريل، والسفير الأميركي في إسرائيل، جايمس كونينغهام، وشارك فيها مسؤولون أمريكيون حضروا إلى إسرائيل في فبراير 2009، وأرسلت إلى وزارة الخارجية الأمريكية في 19 فبراير. وتحدث هاريل، الذي تقاعد أمس من الجيش، خلال الاجتماع عن صواريخ الكاتيوشا وغراد وفجر، وقال إنّ صواريخ فجر مصنوعة في إيران بمساعدة من كوريا الشمالية. وفي ردّه على سؤال طرحه أحد الزوار الأمريكيين حول مدى تطور الأسلحة بحوزة حماس، أضاف هرايل أنّ الحركة تملك أسلحة إيرانية وصينية الصنع، من طراز 122 ملم، يصل مداها إلى 30 كلم، وأوضح أنّ النسخة الإيرانية من الصواريخ طراز 1 ملم “مصممة خصيصًا لحماس، وهي مؤلفة من 4 قطع تدخل في أنفاق ضيّقة ليعاد تجميعها في غزة". ويضيف هاريل، وفق ما جاء في الوثيقة، أنّه يوجد في غزة صواريخ متطورة مضادة للدبابات، من ضمنها النظام الروسي “كونكورس"، بالإضافة لامتلاك حماس صواريخ أرض – جوّ "أس ألف- 7″، ومواد متفجرة متنوعة ومتطورة، وقالت إن لدى إسرائيل معلومات استخبارية تشير إلى أنّ إيران تطور صواريخ مخصصة لحماس تستند إلى صواريخ “الفجر"، يفوق مداها ال40 كلم. وفي إجابة عن سؤال حول مدى تعاون مصر في منع تهريب الأسلحة عبر الحدود، قال هاريل إنّ التنسيق مع رئيس الاستخبارات في حينها، عمر سليمان، أفضل من التعاون مع وزير الدفاع في حينها، المشير محمد حسين طنطاوي، والذي يرأس حاليًّا مصر، بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.