ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سر زيارة الرئيس البشير الي السعودية ... بقلم: ثروت قاسم
نشر في سودانيل يوم 21 - 02 - 2010


5 -6
[email protected]
مقدمة
حال تداعي الاحداث السياسية في السودان خلال الاسابيع الماضية , دون ان نكمل الحلقات المتبقية من هذه المقالة .. فمعذرة للقارئ الكريم !
ولكن قبل ان ندخل في تكملة استعراض خلفيات زيارة الرئيس البشير الاولي للسعودية ( من الاربعاء 30 ديسمبر 2009م الي يوم الجمعة اول يناير 2010م ) ، نستميح القارئ الكريم في استعراض سريع للزيارة الثانية ( والسرية هذه المرة ) للرئيس البشير للسعودية ( الجمعة 5 فبراير 2010م ) !
الزيارة الثانية
كانت الزيارة الثانية سرية ؟ وبدأت بعد صلاة العشاء مساء الخميس 4 فبراير 2010م , وانتهت برجوع الرئيس البشير سالماً سليماً للخرطوم في صباح يوم الجمعة 5 فبراير 2010م ! حسب ما اورد المعلق الصهيوني اليميني دانيال بايبس ، ( مدير فورم الشرق الاوسط , وزميل زائر في معهد هوفر في جامعة استانفورد الامريكية ) ، في جريدة الجريسلوم بوست الاسرائيلية اليمنية ؟ ربما لا تعرف أن دانيال بايبس صديق شخصي ( حاجتين في لباس ) لدانييل بنجامن ، مسؤول مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية ؟
تقول الحكاية ( وهي فعلأ حكاية تحكي ؟ ) ان خادم الحرمين الشريفين استدعي الرئيس البشير لمقابلته في مزرعته الخاصة في الجنادرية للتشاور في آمر جلل . لم تحط طائرة الرئيس البشير , هذه المرة , في مطار الرياض وانما في مطار عسكري .
واختفي مولد الامراء الذي قابل الرئيس البشير في زيارته الاولي .
كان في استقبال الرئيس البشير الامير خالد بن سلطان ، مساعد وزير الدفاع السعودي . الذي اصطحب الرئيس البشير في عربته الخاصة الي مزرعة خادم الحرمين الشريفين .
إن بعض الظن اثم
بعد حق الله بق الله , وكذا جرعة من القهوة المظبوطة ، دخل خادم الحرمين الشريفين توش في الموضوع .
وقلب الرئيس البشير يدق ؟
فهو لم يكن يعرف السبب وراء الاستدعاء المفاجئ ؟ وظنّ , وأن بعض الظن اثم ، ان اولاد العم سام قد قرروا شطب بلاغ اوكامبو , مكأفأة لما قدمه الرئيس البشير من تنازلات بعد زيارته الاولي للسعودية ( سوف نتستعرض ذلك في المقالة القادمة والأخيرة ً ) ؟ وظن ان خادم الحرمين الشريفين يريد ان يبشره بانسحاب القائد ياسر عرمان , لمصلحته ( الرئيس البشير ) في الانتخابات الرئاسية ؟
تواترت الظنون في رأس الرئيس البشير , قبل ان يستمع لخادم الحرمين الشريفين يفصح عن السر وراء الاستدعاء المفاجئ والسري للرئيس البشير .
الحوثيون :
بدأ خادم الحرمين الشريفين حديثه بشرح الاوضاع الامنية المنفلتة علي الحدود السعودية / اليمنية . واعتداء الحوثيين علي الامن القومي السعودي , وقتل عشرات السعوديين . وذكر خادم الحرمين الشريفين معلومات تؤكد ان ايران تمد الحوثيين بالسلاح , عن طريق ميناء مصوع في ارتريا ! وهناك اقاويل عن طريق ميناء بورتسودان في السودان ؟ وسأل خادم الحرمين الشريفين الرئيس البشير , ان كان يعرف اي معلومات اضافية نسبة لصلته الوثيقة بالايرانيين والارتريين ( الذين يكجنهم خادم الحرمين الشريفين ) .
نفي الرئيس البشير علمه باي معلومات في هذا الخصوص . واكد ان الايرانيين لم يستعملوا ميناء بورتسودان , لتمرير اي سلاح للحوثيين ؟ واكد لخادم الحرمين الشريفين وقوفه الحازم مع السعودية وقضيتها العادلة في القضاء علي اعتداء الحوثيين الغاشم علي اراضيها .
وعد الرئيس البشير بمناقشة الموضوع مع الايرانيين والارتريين . واستدعاء وزير خارجية ايران , ومستشار الرئيس الارتري عبد الله جابر للخرطوم , خصيصاً لاستجلاء الموقف ؟ كما وعد الرئيس البشير شقيقه خادم الحرمين بمناقشة الموضوع مع الرئيس اسياسي افورقي . واخطار خادم الحرمين الشريفين بمحصلة محادثاته قبل يوم الأحد 7 فبراير 2010 .
حماس
ثم انتقل خادم الحرمين الشريفين لموضوع ثاني ؟ وسأل الرئيس البشير عن صحة المعلومات المتواترة عن تدريب الحرس الثوري الايراني لعناصر من حركة حماس علي اطلاق صواريخ ارض /ارض في السودان ؟ وقال خادم الحرمين انه سمع ان عشرات من عناصر حركة حماس تتلقي التدريبات علي اطلاق صواريخ ارض /ارض , في معسكرات تدريب تابعة للقوات المسلحة السودانية غرب جبل اولياء , برعاية واشراف ضباط من وحدة الصواريخ التابعة للحرس الثوري الايراني ( معسكر رمضان ) ؟
وذكر خادم الحرمين للرئيس البشير ان معلوماته تفيد بان الدورة التدريبية الاولي انتهت خلال شهر ديسمبر 2009م ؟ وتم تدريب 14 عنصرا حمساويأ كانوا قد وصلوا الي السودان , من قطاع غزة , ورجعوا عبر الانفاق .. وبدأوا بدورهم في تدريب عناصر حمساوية في قطاع غزة علي اطلاق صواريخ ارض /ارض الايرانية ؟
ثم تسال خادم الحرمين الشريفين عن هل القائد الحمساوي محمود المبحوح كان في طريقه للخرطوم , ومن ثم الي الصين , يوم مقتله في دبي ( الثلاثاء 19 يناير 2010 ) ؟
كما تسال خادم الحرمين الشريفين عن أحتمال توطين السودان لحمساويين متشددين , طردتهم العراق مؤخرأ , في سوبا جنوب الخرطوم , وأستعمالهم كمخلب قط , بواسطة أيران ؟
تهديد مبطن
أشار خادم الحرمين الشريفين الي أنه نور الأمريكان بأن السودان لديه في الرئيس البشير قيادة مركزية قادرة على فرض إرادتها في الداخل , والوفاء بوعودها لشركائها الأجانب. وفي هذا السياق , لم ينس خادم الحرمين الشريفين أن ينور اخيه الرئيس البشير بأن واشنطن تفضل الحفاظ على حد أدنى من الاستقرار في المنطقة العربية للتفرغ لمنازلة أيران . لأن هذه المنازلة ( الحرب ) سوف لن تكون نزهة , وسوف تكون مكلفة لإسرائيل ولامريكا .
وأشار خادم الحرمين الشريفين الي سيناريو أخرمحتمل تفرضه الكلفة العالية للحرب الكارثية على إيران . وهو تفضيل الولايات المتحدة وإسرائيل خيار الحرب البديلة ... بدلأ من الحرب على إيران . ويكون مسرح هذه الحرب البديلة حماس غزة , وحزب الله وربما السودان ؟ اذا أستمر السودان في دعم حماس والحوثيين ؟ .
الانكار
ظهرت علامات الاستغراب والذهول علي وجه الرئيس البشير ! وانكر , جملة وتفصيلاً , اي علم له بهكذا تدريبات أيرانية لفرق حمساوية في معسكرات سودانية , او ببرنامج سفر محمود المبحوح .
عندها ذكره خادم الحرمين الشريفين بواقعة الاعتداء علي الرئيس حسني مبارك التي تمت في اديس ابابا ( 1998 ) ، وتهريب بعض المشاركين في العملية داخل طائرته الرئاسية ودون علمه ؟ لم يقبل الرئيس البشير هذا الكلام الجارح من خادم الحرمين الشريفين , الذي يصوره وكأنه طرطورأ ؟ ولكنه قطعهاً في بطنه ! ولعن في سره الشيخ الترابي الذي كان وراء واقعة اديس ابابا عندما كان هو ( الرئيس البشير ) طرطوراً حقيقياً .
أقسم الرئيس البشير ( قسم القوات الهجين ؟ ) بان كل المعلومات التي تفضل بها خادم الحرمين الشريفين مغلوطة ومدسوسة ؟ كما وعد بعمل التحريات اللازمة واخطار خادم الحرمين الشريفين بالمعلومات الصحيحة في هذا الموضوع .
انتهت الونسة مع صلاة الفجر ! فقام خادم الحرمين الشريفين وضيفه لصلاة الفجر ! وتعاهدا علي التنسيق المستدام خصوصاً فيما يخص تمرد الحوثيين ودعم ايران لهم ؟
سمع الرئيس البشير اخيه خادم الحرمين الشريفين يتمتم بكلمات , وهو لا يكاد يبين , من العته ؟ وربما الزعل المكبوت ؟ ( الزول محرش من الكلب , وذيل الكلب ( أسرائيل ) الذي يهز الكلب ) ؟ ) .
وطفق ( الرئيس البشير ) يردد لنفسه كلمات الشاعر العربي :
من كان يملك درهمين تعلمت
شفتاه أنواع الكلام فقالا
وتقدم الفصحاء فاستمعوا له
ورأيته بين الورى مختالا
لولا دراهمه التي في كيسه
لرأيته شر البرية حالا
إن الغني إذا تكلم كاذبا
قالوا صدقت وما نطقت محالا
وإذا الفقير أصاب قالوا لم يُصِب
وكذبت يا هذا وقلت ضلالا
إن الدراهم في المواطن كلها
تكسو الرجال مهابة وجلالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة
وهي السلاح لمن أراد قتالا
ورجع الرئيس البشير الي الخرطوم وهو يتصبب عرقاً ، ولكنه في قرارة نفسه كان فرحأ جزلا , كما ادعي الصهيوني دانيال بايبس في مدونته .
المغزي والتداعيات
مغزي وتداعيات هذه الحكاية , وهذه الرحلة السرية يمكن تلخيصها كما يلي :
اولاً :
دشنت رحلة الرئيس البشير السرية للسعودية ميلاد الحلف الثلاثي الجديد بين ادارة اوباما واسرائيل والانظمة العربية ! اصبحت ادارة اوباما ( اسرائيل ) هي المرجعية السياسية والعسكرية والامنية الحصرية , والحامي للنظم العربية من الخطر الايراني .
ثانياً :
شيطنة ايران وتهويل خطرها , وتصويرها علي انها الخطر الاوحد والاعظم علي النظم العربية ( حتي علي السودان السني ؟ ) يطمس الخطر الاسرائيلي علي فلسطين ! ويقذف بالقضية الفلسطينية خارج الرادار العربي والسوداني .
ثالثاً :
تم اقناع الرئيس البشير بالبعد عن حماس , وعن الحوثيين , وعن حزب الله ! وان له فلسطينه التي يجب ان يعتني بها قبل فلسطين الجيران ؟ وفلسطين الرئيس البشير تتمثل في : امر القبض , واعادة انتخابه , وانفصال الجنوب , ومحنة دارفور ؟
دقشة فلسطينيات ؟
رابعاً :
تم اقناع الرئيس البشير بان الغواصات والمدمرات الاسرائيلية قد عبرت قنال السويس بمباركة النظام المصري , لتكون جزاء من الاساطيل الامريكية التي تطوق ايران , لتنتصر للسنة علي الشيعة الرافضين , ولتمكن للاسلام السني الحق الذي يدعو له نظام الانقاذ .
خامساً :
تم اقناع الرئيس البشير بان حتي روسيا قد نفضت يدها عن ايران ورفضت ( تحت اعذار فنية ) من تسليم ايران البطاريات 300 س المتطورة المضادة للطائرات ! وسوف توقف روسيا تصدير السلاح المتطور الي سوريا ! وماعلي الرئيس البشير الا ان يغادر معسكر الممانعة , لينضم معززاً مكرماً لمعسكر الاعتدال !
ويسمع الكلام .
سادساً :
وعد الرئيس البشير خادم الحرمين الشريفين بالسماح لمستر جيري فاولر المدير التنفيذي لتحالف منظمات انقذوا دارفور , بزيارة دارفور والخرطوم وكذلك لخلفه ( سوف يترك جيري فاولر تحالف منظمات انقذوا دارفور الشهر المقبل ) المستر مارك لوتوس , وكذلك لبقية رؤساء المنظمات الطوعية الامريكية الفاعلة في مشكلة دارفور , من امثال ابراهام فولكسمان مدير رابطة مكافحة التشهير باليهود ( بناي بريث ) !
وفي المقابل بشر خادم الحرمين الشريفين الرئيس البشير بفوزه في انتخابات ابريل . واكد جاهزيته لعمل ما يلزم في هذا الخصوص .
وفي هذا السياق , وعندما ودع خادم الحرمين الشريفين ضيفه العزيز عند باب عربة الامير خالد بن سلطان . شد علي يده , مطمئنا وقائلا ً له :
توكل علي الله .. قطرك لا كمساري لا مفتش ؟
ولكن نسي خادم الحرمين الشريفين ان يذكر الرئيس البشير بان العصا ( امر القبض ) لمن عصي ؟
سابعاً :
تم ضرب قافلة شمال شرق بورتسودان العام الماضي بواسطة الدرونات والطائرات الاسرائيلية ! اذ اتهمتها اسرائيل بانها تحمل صواريخ ايرانية الي غزة عبر سيناء والانفاق ؟ ولان اسرائيل كانت المعتدي , فلم يثر الامر حفيظة المجتمع الدولي ؟ ولا حفيظة مجلس الامن ؟ حتي نظام الخرطوم , لاذ بصمت القبور.
في هذا السياق , ذكر خادم الحرمين الشريفين ضيفه الرئيس البشير بالاية الأخيرة في سورة يوسف ؟
ثامناً :
تدعي اسرائيل ان نظام الانقاذ اصبح المنتج الثالث للسلاح في افريقيا . بفضل المساعدات الايرانية ( التقنية والمالية ) ! وتهول اسرائيل من هذا الخطر , حتي يسهل شيطنة نظام الانقاذ , وضربة فيما بعد .. خصوصاً اذا تم تضمين تهمةالابادةالجماعية في ملف امر قبض الرئيس البشير ؟ اذ سوف تدعي اسرائيل وقتها ، ( وسوف يصدقها المجتمع الدولي ) ، بان الرئيس البشير سوف يبدأ ابادة جماعية ليهود العالم بعد الابادة الجماعية التي قام بها في دارفور ؟ وسوف تتم شيطنة الرئيس البشير , الذي سوف يتخذ بلاد السودان , واهل بلاد السودان درعاً واقياً , لحماية شخصه ضد هجمات المجتمع الدولي ؟
هذا كوم , وعقد الرئيس البشير لمصالحة مع حركة العدل والمساواة وأطلاق سراح منسوبيها والعفو عنهم , كوم اخر مختلف جدأ ؟ أذ هكذا مصالحة لا تجب جريمة الأبادات الجماعية التي تمت فعلأ في الماضي . والتي لا يملك أحدأ ( حتي محكمة الجنايات الدولية ومجلس الامن ) حق العفو عنها وأعتبارها كأن لم تكن . لن تترك اللوبيات الصهيونية الرئيس اوباما ينام علي جنبه , قبل أن يتم تحقيق العدالة , وضمان عدم أفلات أي مجرم من عقاب الأرض قبل عقاب السماء ؟
ألا تسمع , يا هذا , كلاب اللوبيات الصهيونية , تهر هريرأ خافتأ , وهي تنتظر قرار المحكمة بخصوص تضمين تهمة الأبادة الجماعية في ملف أمر قبض الرئيس البشير ؟
ارايت ، يا هذا ، الخطر الماحق الذي يمثله لبلاد السودان واهل بلاد السودان , انتخاب الرئيس البشير لرئاسة بلاد السودان , واستمرار نظام الانقاذ في حكم بلاد السودان ؟
تاسعاً :
واخيراً ... لماذا اعطي خادم الحرمين الشريفين موضوع الحوثيين وموضوع سلاح حماس هذه الاهمية البالغة ؟ التي دعته لاستدعاء الرئيس البشير في زيارة مفاجئة وخاطفة ومريبة ؟
لماذا كل هذا الاهتمام ؟
الجواب واضح كما الشمس في رابعة النهار.
اسرائيل , ومن ورائها امريكا , تريد ضرب ايران لتعربد في المنطقة كما يحلو لها . وتمهد لهذا بان تطفئ بؤر الصراعات الجانبية في المنطقة , حتي يمكن التركيز علي الجائزة الكبري ( ضرب ايران ) . ثم , وهذا هو الاهم , تريد اسرائيل ان تضمن عدم شن حماس هجوماً علي اسرائيل بالصواريخ الايرانية , في حالة اعتداء اسرائيل علي ايران ! كما تريد اسرائيل ان لا ترد ايران علي العدوان الاسرائيلي ضدها , باستعمال الحوثيين وسلاحهم الايراني ضد السعودية , التي تقف ضد ايران !
الاستراتيجية الامريكية هي تهدئة الوضع , بمنع وصول السلاح الايراني الي الحوثيين والي حماس . حتي لا يتم استعمال هكذا سلاح ايراني ضد السعودية ( من الحوثيين ) , وضد اسرائيل ( من حماس ) , عندما تبدأ اسرائيل هجومها علي ايران في القريب العاجل .
اسرائيل تبغي الهدوء الذي يسبق العاصفة !
وعليه كان من الاوجب , تخويف الرئيس البشير وتحييده , حتي لا يفكر في مساعدة حماس او مساعدة الحوثيين , بتسهيل توصيل السلاح الايراني لهما , او تدريب عناصرهما في المعسكرات السودانية ؟
ثم هل لاحظت , يا هذا , بعد هذه المقابلة , توقف الحرب فجأة ضد الحوثيين ؟ والوصول الي اتفاق معهم , تمهيدا لضربة اسرائيلية قريبة ضد ايران ؟
خاتمة
زيارة الرئيس البشير الثانية للسعودية نجحت في تخويف الرئيس البشير من التعاون والتنسيق مع ايران . خصوصاً في عدم توصيل السلاح الايراني للحوثيين وحماس . وفي عدم السماح للمدربين الايرانيين بتدريب عناصر حمساوية في السودان علي اطلاق الصواريخ ارض / ارض الايرانية .
استدعاء خادم الحرمين الشريفين للرئيس البشير في المرة الاولي ( اول يناير 2010م ) كان استجابة ( لطلب ؟ ) امريكي املته ظروف السياسية الداخلية الامريكية , ورغبة اوباما في الترشح لفترة رئاسية ثانية ( كما سوف نوضح في الحلقة القادمة ) .
وكذلك فأن استدعاء خادم الحرمين الشريفين للرئيس البشير في المرة الثانية ( 5 فيراير 2010م ) كان أيضأ استجابة ( لطلب ؟ ) امريكي , املته ضغوط اسرائيلية , لتهديئة الاوضاع في غزة وصعدة , قبل هبوب العجاجة علي أيران .
في الحلقة القادمة والاخيرة نكشف سر الزيارة الاولي للرئيس البشير للسعودية ( يوم عيد استقلال السودان ) والتي كانت محصلتها تفتيت بلاد السودان .
يتبع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.