الانتشار الوبائي في النيل الازرق يهدد بحالة وبائية قد تشمل السودان باكمله تواترت الأنباء على مدى الايام الماضية عن انتشار وباء معوي أعراضه إسهال مائي متواصل. الامر الذي أدى الي عدد كبير من الوفيات بلغت تفاصيلها حتى الان كما يلي: مستشفى الدمازين 30 حالة وفاة بين الاطفال و 6 بين البالغين مستشفى الروصيرص 45 حالة وفاة بين الاطفال و 18 بين البالغين بينما بلغت عدد الإصابات المسجلة اكثر من 170 حالة الان. ان من الواضح ان المستشفيات المحلية والتي نعلم جميعا ضعف تأهيلها وسوء بيئة العمل داخلها، غير مؤهلة بشكل كافي لمحاصرة هذا الوباء بما يهدد بانتشاره الي مناطق اخرى في السودان وتزايد عدد الوفيات بسببه. وبغض النظر عن التشخيص المعملي للعدوى الوبائية سواء ان كانت كوليرا او عدوى بكتيرية اخرى فان التعريف العلمي للحالة الوبائية ينطبق على ما يحدث الان. الامر الذي يتطلب من وزارة الصحة الاتحادية اعلان حالة الطوارئ الوبائية واتخاذ الخطوات العلمية المعروفة لمحاصرته بشكل عاجل. وكذلك فإننا نتوجه للمواطنين السودانيين بضرورة توخي الحذر في تناول الأطعمة وضرورة غلي ماء الشرب قبل استعماله. والحرص على النظافة الشخصية وغسيل الايدي قبل الاكل وبعد التبرز. والتوجه الي اقرب مستشفى او مركز صحي فور الشعور بأعراض المرض. ومن الضروري ايضا توفير أملاح التروية وإعطاء الاطفال سوائل بشكل مستمر في خالة اصابتهم بالإسهال… الذي يقتل الاطفال هو الجفاف الذي يتعرض له الجسم وتعطيش الاطفال يساهم في الإسراع به. ان على وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات الحكومية عدم التعامل مع هذا الوباء كشأن سياسي بالامتناع عن الإعلان عن حالة الطوارئ وبدء التعامل معها. سيكون هذا من قبيل الاشتراك في جريمة قتل عمد ضد المواطنين السودانيين. التغيير الان حق وواجب وضرورة اطباء حركة التغيير الان. التاريخ:15 سبتمبر 2016 .