خوفاً من احتجاجات طلاب جامعة الخرطوم عند استئناف الدراسة الوشيك ، تراجعت ادارة الجامعة التى توجهها الأجهزة الامنية واصدرت قراراً أمس باعادة (11) من الطلاب المفصولين وتخفيف العقوبات على طالبتين مفصولتين نهائياً الى عقوبة الفصل لعامين . واعلن طلاب جامعة الخرطوم فى بيان أمس عن الدخول فى اعتصام مفتوح حتى ( ننال مطالبنا جميعا و أولها استمرار الادارة في مراجعة وتعديل قراراتها المتعسفة بفصل الطلاب والاساتذة ظلما وأيضا اعادة الفترات المستقطعة من تقويم الدراسة وصولا" للإمتحانات كما جرت العادة بالإضافة لإلغاء القرار الذي منح الشرطة الحق في العمل داخل الجامعة بديل للحرس المدني كذلك إزالة الوحدات الجهادية عامة من مجمعات الجامعة و كلياتها المختلفة .). ( نص البيان أدناه ) : بيان من طلاب جامعة الخرطوم تواترت الأنباء حول إستئناف الدراسة في جامعة الخرطوم بعد صدور (إقتراح جدولة) من أمين الشؤون العلمية باستئنافها في مطلع اكتوبر القادم . حتى لحظة صدور هذا البيان لم تتحمل إدارة الجامعة المسؤولية كاملة و تتراجع عن بعض القرارات المتعسفة التي إتخذتها في حق عدد من طلابها بالفصل و الايقاف على خلفية الحراك الطلابي السلمي من أجل إصلاح البيئة الجامعية و هو ما فشلت إدارة الجامعة في تحقيقه على إمتداد سنوات ، انهارت فيها العملية التعليمية بالجامعة عدة مرات و كان الضرر الاكبر دائما" من نصيب طلابها ، فكان لزاما" على ادارة الجامعة ان تلتفت بجد الى مقترحات الطلاب المصاغة في (مصفوفة المطالب ) التي قدموها منذ ابريل المنصرم لتاكيد حرصها على الاستقرار و التحصيل الاكاديمي . بل ذهبت إلى أعمق من ذلك و عملت على عسكرة الجامعة بتكليف مؤسسة الشرطة بمراقبة و حفظ الامن الجامعي – في اختراق واضح لكل اعراف و تقاليد الجامعة العريقة – متناسية أن هذه الشرطة التي فشلت لسنوات في الكشف عن جرائم نكراء ارتكبت في حق الجامعة و طلابها وصلت حتى ازهاق الارواح بل و تورطت هي نفسها في الانفلات الامني العنيف الذي أضر بممتلكات الجامعة باعتراف مسؤوليها انفسهم ، كما واصلت ادارة الجامعة سياسة العسف غير المبرر وقامت بفصل الدكتور عصمت محمود استاذ الفلسفة بالجامعة بطريقة مجحفة و غير لائقة واهية المبررات كالعادة ولم تشرع في تجفيف بؤر العنف بالجامعة بإزالة ما يعرف ب ( الوحدات الجهادية ) كما التزمت منذ سنوات في وثيقة (الاتفاق الاطاري بين المدير و الطلاب ) للمساهمة في بناء الثقة بين مكونات الاسرة الجامعية تمهيدا للإستقرار المنشود ، بل صمتت دهرا لتخرج علينا بمقترح امين الشؤون العلمية الذي تقرر فيه تقليص اسبوع من الدراسة لكل كلية ، كأنما هي تمعن في تاكيد عدم مسؤوليتها و اصرارها على إذلال الطلاب و انتقاص حقوقهم و مقدراتهم ضاربة عرض الحائط برسالة جامعة الخرطوم السامية . قراءة لما سبق اننا نعلن منذ الان دخولنا طلاب الجامعة في اعتصام مفتوح ومباشر حتى ننال مطالبنا جميعا وأولها استمرار الادارة في مراجعة وتعديل قراراتها المتعسفة بفصل الطلاب والاساتذة ظلما و أيضا اعادة الفترات المستقطعة من تقويم الدراسة وصولا" للإمتحانات كما جرت العادة بالإضافة لإلغاء القرار الذي منح الشرطة الحق في العمل داخل الجامعة بديل للحرس المدني كذلك إزالة الوحدات الجهادية عامة من مجمعات الجامعة و كلياتها المختلفة . سيكون سلاحنا القوي والأوحد الآن للضغط على الادراة هو الدخول في إعتصام الان و فورا حتى نصل الى أهدافنا ونحقق مطالبنا .. ولكن تظل الخيارات السلمية مفتوحة امام الحركة الطلابية للدفاع عن حقوقها و مكتسباتها التاريخية . 20 / سبتمبر / 2016.